حزب الاتحاد:لاعادة بناء نظام اقتصادي يقوم على الانتاج وتحقيق العدالة

حزب الاتحاد:لاعادة بناء نظام اقتصادي يقوم على الانتاج وتحقيق العدالة

صدر عن حزب الاتحاد البيان التالي

الاول من ايار، يحتفل العالم بعيد العمال كل عام ، وهو عيد لليد العاملة المنتجة التي تسهم في نهضة المجتمع الانساني وتقدمه، فهذا العيد ليس مناسبة لالقاء الخطب والكلمات، وانما هو محطة لتقييم الانجازات على مستوى ما حققته الطبقة العاملة وما اصابها من الناتج الوطني الذي يحققه العامل ، فما يحصل عليه من حقوق لا تتناسب مع ما يؤديه من انتاج، فالخلل في توزيع الثروة هو احد العوامل الاساسية في اختلال العلاقات الاجتماعية داخل المجتمعات الانسانية .

فالاول من ايار يجب ان يكون دعوى لتحقيق المساواة عبر توزيع الثروة انطلاقا من الجهد الانساني الذي يبذل في انتاج السلع وليس على اساس قيمة راس المال، فما اصاب النظم السياسية من انتكاسات كان سببه اختلال معايير العدالة في توزيع الناتج الوطني ، فان التقدم في اي مجتمع يرتبط في زيادة الانتاج والعدالة في التوزيع.

 تمر علينا المناسبة هذا العام في لبنان، والشريحة العاملة  تعاني مشكلات كبرى من الصرف وتقاضي جزءا من الراتب وارتفاع الاسعار وفقدان الضمانات الصحية والاجتماعية نتيجة  عاملين، الاول طبقة سياسية اوصلت البلاد الى هذه الفاقة  وعطلت الانتاج الوطني لحساب نظام اقتصادي ريعي متفلت، والعامل الثاني غياب الضمانات الاجتماعية التي تحمي العامل وتحافظ على المهارات الوطنية من الهجرة والاستنزاف المستمر  .

ففي عيد العمال هذا العام، ندعو الحكومة الى ايلاء الطبقة العاملة اهتمام يتناسب مع دورها الوطني المنتج الذي يحتاجه لبنان من خلال اعادة بناء نظام اقتصادي يقوم على الانتاج وتحقيق عدالة اجتماعية لا ينهض المجتمع الا من خلالها ويواجه التحديات الاقتصادية والمالية التي تعترضه.