باسيل: من يعتقد أنّه برفضه حواراً يعرّي حكومة أو عهداً إنمّا يعرّي لبنان من جوهر وجوده

باسيل: من يعتقد أنّه برفضه حواراً يعرّي حكومة أو عهداً إنمّا يعرّي لبنان من جوهر وجوده

شكر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال ​اللقاء الوطني​ في بعبدا، الرئيس ميشال عون على دعوته لعقد هذا اللقاء كما نشكُر رئيس مجلس النواب نبيه برّي على جهودِه. ورأى ان "من يعتقد أنّه برفضه حواراً، يعرّي حكومة أو عهداً أو مجموعة، إنمّا يعرّي لبنان من جوهر وجوده، خاصة إذا كان هدف الحوار منع الفتنة، من خلال الإتفاق على وقف التحريض الطائفي ووقف التلاعب بالأمن، ومن يرفض الحوار إنّما يدلّ على نواياه بتعطيل الإنقاذ".



وشدد على انه "سنبقى مصرّين على الحوار ولو رفضه الآخرون ولأنّ هذا الرفض موجّه ضد المواطنين الذين ينتظرون بارقة أمل تؤشّر الى استقرار أوضاعهم الأمنيّة ثمّ الماليّة والاقتصاديّة والسياسيّة، فالأمن اوّلاً والغذاء ثانياً والمال ثالثاً، ولا غذاء او مال من دون الأمن".


ولفت إلى ان "ما كنّا نتمناه من لقاء اليوم هو تلاقٍ على تحريم العبث بالأمن، أمّا وقد التقينا من دون سوانا، فعلّنا نؤكّد في ما بيننا، طالما أنّ الفتنة تحتاج لطرفين، فهي لن تقع لأنّ الطرف الأقوى لا يريدها، ومن هنا علينا أن نطمئن شعبنا ونعده بأنّ الفتنة لن تقع طالما القوي لا يريدها".


وفي موضوع الخطر المالي، أكد ان "الكلمة السحريّة هي "الثقة"، وهي مطلوبة من الداخل من شعبنا، ومن الخارج من الدول الصديقة... من دون ثقة، لا نحلم بحلّ، ولا يمكن استعادة الثقة بنفس السياسات والأشخاص الذين تسبّبوا بفقدانها. من دون ثقة، لا تطلبوا من الناس شيئاً، ولا يمكن استعادة الثقة من دون محاربة جديّة للفساد، ومن دون استعادة أموال منهوبة وموهوبة، ومن دون تخفيض الفوائد وجعل الاقتصاد يدور مجدداً ويخلق فرص العمل".


وشدد على انه "لا يمكن استعادة الثقة وأموال المودعين تتبخّر في المصارف، ولا يمكن استعادتها من دون اقتصاد حرّ وقطاع خاص فاعل، وشرط الثقة هو إجراء اصلاحات بنيويّة في ماليّتنا العامّة، فالاصلاحات ثمّ الاصلاحات هي مفتاح الحلّ وهي معروفة". وأضاف "لا يجوز للحكومة أن تنتظر تحديد الخسائر، أو إجراء التدقيق التشريحي، أو إنهاء التفاوض سلباً أو إيجاباً، بل عليها أن تبدأ، بالتعاون مع المجلس النيابي، بإقرار الاصلاحات فوراً من دون انتظار".


واعتبر ان "المعادلة اصبحت واضحة: امّا تسقط المنظومة الماليّة وأمّا تسقط الحكومة والدولة، وعندها سيتكرّر مشهد بيروت وطرابلس منذ اسبوعين، ويتكرّر في عدّة مناطق لأنّ التحريض سيستمرّ والغاية تبرّر الوسيلة. ولو وقعنا في الفتنة اللعينة فلا بأس طالما هي تتناسب مع اللعبة الدوليّة".


وبالنسبة للخطر الخارجي، قال: "كلّنا مدرك أنّ لبنان أصبح مربوطاً بما يحصل من حوله، و مهما حاولنا الابتعاد به عن مشاكل الخارج، فاللعبة الدوليّة أدخلت علينا كلّ عناصر المنطقة المتفجّرة: قانون قيصر وسوريا، صفقة القرن وقضيّة فلسطين، والإرهاب التكفيري".


وأضاف "ان قانون قيصر، يؤدّي لعزلنا عن شرقنا ونحن عرب وشرقيون ومشرقيون، وهذا لن يتحقّق لأنّنا لا نريده، بل قد تأتي نتائجه عكسيّة، لأنّه سيدفعنا لادارة ظهرنا للغرب، ونحن توافقنا منذ البداية وفي الطائف على إبقاء وجهنا باتجاه الغرب فيما نحن مزروعون بالشرق، وهذا ما نريد البقاء عليه".