مؤتمر صحفي للفنان مروان خوري في جامعة سيدة اللويزة

مؤتمر صحفي للفنان مروان خوري في جامعة سيدة اللويزة


الفنان خوري ..."الحق والخير والجمال هم ركائز أساسية لا غنى عنها في أي عمل إنساني أو فني" ..

عقد الفنان اللبناني مروان خوري مؤتمراً صحفياً خاص بحفله الموسيقي الذي سيقام في جامعة سيدة اللويزة يوم الأحد ١٥ حزيران ٢٠٢٥ .. الحرم الرئيسي-ذوق مصبح ...تحت شعار .. "من أجل لبنان ومستقبل شبابه" .. وذلك بهدف دعم صندوق الطالب وتسليط الضوء على دور الفن في خدمة القضايا التربوية والإنسانية ..

حضر المؤتمر الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة ...الدكتور ميشال حايك نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية .. الدكتور أنطوان فرحات نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير .. الى جانب عمداء الكلّيات والمدراء .. أهل الاعلام والصحافة كما أسرة جامعة سيدة اللويزة ..

بعد النشيد الوطني كانت كلمة ترحيب بالفنان والحضور ألقاها الأستاذ ماجد بوهدير "مدير مكتب الشؤون العامة .. البروتوكول والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة" الذي قال .. "نحن متحلقون اليوم حول شخصٍ ليس عادياً .. بل إستثنائياً .. خرج عن الإطار بتواضعه المرهف وتميّزه الإبداعي .. وإسمه محفور في قلب الوطن .. 

واليوم .. يتجسّد هذا الحضور البهيّ في الموعد السنوي الرفيع .. الذي يعكس صورةً مشرقةً عن جمال هذا الوطن وثقافته الأصيلة" .. 

وأضاف بو هدير .. "نعتزّ بتقديم فنانٍ إرتبط إسمه بالرقيّ والإبداع .. وترك بصمة واضحة في مسار الأغنية .. 

إن مروان خوري .. بما يمثله من حسّ موسيقي فريد وقدرة لافتة على التأليف والتلحين والأداء .. إستطاع أن يُشكّل حالة فنية متفرّدة .. تجمع بين عمق الكلمة وعذوبة اللحن .. فهذا اللقاء ليس مجرد محطة إعلامية .. بل هو مناسبة لتسليط الضوء على مسيرة غنية تُترجم إلتزاماً طويل الأمد تجاه الفن الأصيل .. وتجسّد قيمة الجمال في وجهه الحقيقي" ..

وكان للأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة كلمة رحّب فيها بالحضور .. معرباً عن إعتزازه بهذا الحدث الثقافي والتربوي .. 

وأكد الأب الرئيس "أن ما نشهده اليوم يشكّل تجسيداً حياً للتكامل بين الفن والتربية .. باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء الإنسان والمجتمع" ..

كما لفت إلى أن الجامعة منذ ثلاث سنوات .. إعتمدت هذا النهج التشاركي إيماناً منها بأن للفنان دوراً أساسياً في بثّ الأمل .. فضلاً عن رسالته الهادفة في خدمة القضايا الإنسانية .. 

ثمَّ أضاف الأب الخوري .. "أن إشراك وسائل الإعلام في هذه المسيرة يسهم بفاعلية في تنشئة الأجيال الصاعدة على القيم الجمالية والمعرفية .. إذ إنَّ الفن .. بما يتمتّع به من حرية تعبير لا تعرف الحدود .. يمثّل وسيلة تعليمية وتوعويّة فريدة قادرة على ملامسة الوجدان والعقل معاً" ..

ليختم الأب الخوري كلمته بدعوة إلى مواصلة هذا النوع من المبادرات التي تعزز الحوار بين القطاعات المختلفة وتسهم في النهوض بالمجتمع ..

بعد كلمة الاب الرئيس .. إعتبر الفنان مروان خوري هذا الحفل بمثابة تكريم لمسيرته الفنية ومكانته في محيطه الثقافي .. 

مضيفاً .. "أنّ الفنان لا يمكن أن ينفصل عن بيئته .. بل هو نتاجها وانعكاس لتربيتها وقيمها .. وأن التنشئة داخل الأسرة تترك أثراً عميقاً في خياراته الفنية .. ما يدفعه إلى انتقاء أغانٍ تحمل بُعداً وجدانياً وزمنياً وتعيش من جيل إلى جيل لما تحمله من ألحان وكلمات صادقة نابعة من الروح" .. 

كما شدّد خوري على أنّ الإبداع لا يكتمل إلا من خلال تواصل الفنان مع الكون والخالق .. وأن سموّ الروح هو ما يمنح الفن صدقه وجماله .. وأشار إلى حرصه الدائم على بناء علاقة متينة مع جمهوره .. معتبراً أن الإحساس جوهر التجربة الفنية .. مهما تطوّرت أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

وأضاف .. "إنّ الرسالة الفنية الحقيقية تكمن في قدرتها على لمس القلوب وتحفيز الفكر .. بعيداً عن الضجيج والسطحية .. وشدّد على أهمية الالتزام بالقيم الأصيلة .. لأن الفن إذا لم يحمل قضية أو يعكس هماً إنسانياً يفقد عمقه وأثره" ..

ليختم كلمته بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن في مختلف جوانب الحياة .. معتبراً أنّ الحق والخير والجمال هم ركائز أساسية لا غنى عنها في أي عمل إنساني أو فني ..

وفي هذا الإطار .. شهد اللقاء حواراً غنياً بين الإعلاميين والفنان خوري .. تناول قضايا جوهرية تتعلّق بالهوية الفنية .. التي سوف تتظهّر بالصورة الأحلى في إحتفاليّة ١٥ حزيران ٢٠٢٥ المقبل مساءً .. في جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح ..