حرب التصريحات مشتعلة بين أسرتيْ عبدالحليم حافظ وسعاد حسني.. فمتى تنتهي هذه المهزلة

حرب التصريحات مشتعلة بين أسرتيْ عبدالحليم حافظ وسعاد حسني.. فمتى تنتهي هذه المهزلة


   في حين ترقد بسلام روح كل من الفنانين الكبيرين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، فان المتاجرين بسمعتهما وتراثهما الفني الجميل يواصلون "مسرحية الهزل السخيفة " حول تلك العلاقة العاطفية التي جمعت بين قلبيْهما، سواء تكلّلت تلك العلاقة بزواج رسمي أو لم توثق شرعاً، فما الفرق ووجه الاختلاف سوى عند اولئك المستغلين اللاهثين وراء المتاجرة ووراء الشهرة.. 

   وفي تفصيل جديد للمهزلة الدائرة منذ أيام والتي تتكرر بين حين وآخر ، فقد أصدرت أسرة عبدالحليم حافظ بيانًا جديدًا كشفت فيه مزيدًا من التفاصيل حول علاقة العندليب الأسمر بالفنانة الراحلة سعاد حسني، في إطار الرد على الجدل المثار بعد نشر رسالة سندريلا الشاشة على الملأ في وقت سابق.

   ففي بيان مطول نشرته صفحة "منزل عبدالحليم حافظ" على منصة "فيسبوك"، أكدت الأسرة أنها تتحرى الدقة أولاً فيما تنشر وأنها لا تقبل أن تطال أي شائعات من سمعة الفنان الراحل في ظل عدم وجود إثباتات(...). كما لفت البيان إلى أن الأسرة التزمت الصمت لعقود إلا أن الطرف الثاني أصر عليها، وأنها لم تسعَ للشهرة طوال تلك الفترة، فلمَ قد تفعل الآن بحسب البيان. وقالت أسرة عبدالحليم حافظ في بيانها إنه لم يكن في نيتها الإساءة للفنانة سعاد حسني بنشر رسالتها، معربة عن أسفها إن تسبب ذلك بالضيق والإزعاج لمحبيها، مضيفة أن الغرض من نشرها كان إثبات أن العلاقة بين الفنانين الراحلين كانت علاقة حب ومشاعر طيبة انتهت من دون زواج.

   وأضافت الأسرة أن الكثيرين يقولون إن هذه الرسالة لا تثبت عدم الزواج، وتابعت بالقول: لا يوجد من البداية أصلاً أي شيء يثبت أنه قد تم الزواج غير الإشاعات التي طالتهما من بعض الأشخاص الذين كانوا يريدون إلقاء الضوء عليهم في الماضي والحاضر.

   وأضاف البيان إن أسرة عبدالحليم تدافع عن الطرفين من الشائعات، وإنه "من العيب أن تشاع عليهما هذه الزيجة من دون أن تحدث فقط لأن إعلاميا شهيرا من المفترض أنه كان صديقاً لهم قرر أن يروج هذه الإشاعة في الماضي، وبعد ذلك أنكرها على الملأ في أحد البرامج التلفزيونية ولكن أسرتها ظلت ترددها وتكررها حتى يومنا هذا".

   ولفت البيان إلى أنه من غير المعقول أنهما تزوجا لمدة 6 أعوام ونصف العام عرفياً، من دون علم الأهل والأصدقاء، ومنهم مجدي العمروسي ومحمد عبدالوهاب وأحمد رمزي وعمر الشريف وصالح سليم ومحمد الموجي وكمال الطويل ومجدي الحسيني، والأصدقاء المشتركون مثل صلاح جاهين، وآخرون ممن أنكروا هذا الأمر ولم يعلموا بزواجهما.

    وضعت أسرة العندليب الأسمر من خلال البيان تساؤلاً للجمهور عن سبب إنكار عبدالحليم حافظ للزواج في حين أنه لم ينكر حبه للفنانة الراحلة منذ البداية، وكشفوا عن أن هناك تسجيلات بصوت حليم يتحدث فيها عن حياته، وأقر فيها بحبه للفنانة سعاد حسني، إلا أن الزواج لم يحدث لأنه كان يبحث عن ربة منزل وأن هذه واحدة من أبرز نقاط الخلاف بينهما.

   ولفتت العائلة إلى أن هذه المذكرات ستظهر قريباً، لكنها لا تستطيع نشرها لأنها بحوزة شركة الإنتاج وحين تُنشر ستتضح الحقيقة كاملة من دون أي تجريح أو إساءة لأي طرف، بحسب البيان.

   أكدت أسرة الفنان الراحل من خلال البيان استعدادها لتقديم الرسائل مثار الجدل إلى الجهات المختصة لفحصها والتأكد من أنها غير مزورة، لكن مقابل أن تتقدم أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني بتقديم النسخة الأصلية من عقد الزواج العرفي الذي تدعي العائلة أنها وجدته في خزنتها بعد وفاتها إلى الجهات المختصة أيضاً.

   ولفت البيان إلى أنه إذا تبيّن بأن العقد صحيح، فإن أسرة حليم ستتقدم باعتذار رسمي لأسرة السندريلا وستعلن أن الزواج تم في وقته، أما إذا ثبت العكس، فتطالب عائلة حليم عائلة سعاد حسني بالتوقف عن نشر هذه الشائعة فقط من دون اللجوء إلى القضاء.

   وذكر بيان أسرة عبدالحليم حافظ بأن العقد المذكور مشكوك بأمره بالنسبة لها لعدة أسباب، وهي أن العقد مكتوب فيه جمهورية مصر العربية في حين كانت الجمهورية العربية المتحدة في ذلك الوقت، وأن العقد قام به شيخ الأزهر وهو عقد عرفي ولا يوجد توقيع له عليه بل بصمة فقط. 

  وأضاف البيان أنه لا توجد تواقيع للشهود أيضاً وكتبت أسماؤهم بالآلة الكاتبة وهما الفنان يوسف وهبي والإعلامي وجدي الحكيم، متسائلاً هل يكون فنان بحجم يوسف وهبي شاهدا على زواج عرفي، حتى وإن كان للفنانين الراحلين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني.

   وذكر البيان أنه عندما سُئل وجدي الحكيم الذي كُتب اسمه كشاهد في العقد عن زواج حليم قال إنه سمع الخبر لكنه لم يرَ ذلك بنفسه، فضلاً عن أن علاقة حليم بالشاهديْن لم تكن بقوة علاقته بأصدقائه الآخرين الذين لم يشهد منهم أحد. 

   وتابع البيان أسباب شك الأسرة بالعقد بأن الفنانة سعاد حسني كانت قاصراً في ذلك الوقت، وأن شيخ الأزهر لن يعقد قران قاصر من دون ولي أو وكيل، فضلاً أن التوقيع الموجود لا يمت بصلة لتوقيع حليم.

   وكشف البيان أيضاً بأن أسرة عبدالحليم حافظ خسرت قضية تشهير رفعت ضد أسرة سعاد حسني، وقالت: كانت هناك قضية تشهير مرفوعة من أسرتنا ضد أسرة الفنانة سعاد حسني وتم خسارة القضية لأن أسرة الفنانة سعاد حسني أنكرت أنها تعرف شيئاً عن موضوع الزيجة، وأن من أطلق الإشاعة أشخاص آخرون وسمعوا عنها مثل ما سمع باقي الجمهور، ولذلك خسرنا القضية لأنهم أنكروا أنهم أشاعوا زواج حليم وسعاد حسني.. وبعد ذلك بدأوا يتحدثون عن الموضوع مرة أخرى وكأنه لم يحدث شيء ولذلك نشرنا الخطاب أملاً منهم أن يتوقفوا.

   وأوضحت الأسرة بأنها لم تدّعي أبداً أن أسرة الفنانة سعاد حسني طلبت منها أي شيء يتعلق بالميراث، وأن الأمر ليس مادياً بل يتعلق "بسمعة إنسان وإنسانة أشيع أنهما تزوجا وهذا لم يحدث ولو حدث لعلم الجميع".

   وطالب البيان بالتوقف عن الإهانة للطرفين، مجدداً الاعتذار عن التسبب بالضيق لجماهيرهما إثر نشر الرسالة، لافتاً إلى القيام بحذف المنشور والرسالة المذكورة لتقديم حسن النية.


  # وكانت جيهان شقيقة الفنانة سعاد حسني، فجّرت تصريحات نارية خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "تفاصيل" الذي تقدّمه نهال طايل عبر فضائية "صدى البلد 2"، مؤكدةً أنها لا تسعى خلف ميراث "العندليب الأسمر" حتى تعمد أسرته لتشويه سمعة شقيقتها ونفي زواجهما.

   وعلّقت شقيقة "السندريلا" على الخطاب الذي نشره ورثة عبد الحليم حافظ، مؤكدةً أن منير مطاوع أجرى حديثاً معها في لندن، وأكدت له صحة زواجها من عبد الحليم حافظ، وأنها كانت تخفي هذا الزواج، والكاتب محمود مطر كتب في كتابه عن زواج سعاد وحليم، وفعل مثله الكاتب مفيد فوزي.

   وتابعت جيهان أن أختها سعاد حسني وضعت عقد زواجها من عبد الحليم حافظ في خزانتها، واكتشفت أسرتها الأمر بعد وفاتها، ولكن ورثة عبد الحليم حافظ قالوا إن عقد الزواج مزوّر، والجواب الذي نشره ورثة "العندليب الأسمر" لم يكن بخط "السندريلا"، ولم يقتنعوا بما كان مكتوباً في الورقة نظراً لقِدمها.

  وأشارت جيهان إلى أن سعاد حسني لم تحب في حياتها إلا مرتين، في المرة الأولى أحبّت عبد الحليم حافظ ثم المخرج علي بدرخان، وكانت على علاقة قوية بـ"العندليب الأسمر" حتى يوم وفاته، وأسرة "السندريلا" لم تطالب بميراثها من عبد الحليم حافظ لكي ينشر ورثته جواباً مزيفاً ويدّعوا أنه بخط يدها لتشويه صورتها.

  واختتمت جيهان حديثها قائلةً إن سعاد حسني لم تكن مغرورة، وذلك بعد نجاح فيلمها "خلي بالك من زوزو"، وفق ما قال محمد شبانة نجل شقيق عبدالحليم حافظ على لسان الأخير، وكانت عزيزة النفس، ورفضت مساعدات كثيرة من أجل علاجها ثم تكفّلت الدولة بعلاجها حتى توقفت هي عن تلقّي العلاج.

  وما زالت حرب التصريحات بين اسرتي الفنانين الراحلين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، مشتعلة ، بكل ما يسيء لروحيْ الفنانين الكبيرين...