توتال في لبنان تساند مستشفيات بيروت بعد الإنفجار

توتال في لبنان تساند مستشفيات بيروت بعد الإنفجار

نشر ثقافة الأمل هو أكثر ما يحتاجه الإنسان خلال الظروف العصيبة. وهذا ما حاولت القيام بهتوتال في لبنان من خلال تضامنها مع البلد وبيروت المنكوبة بعد انفجار المرفأ في 4 آب الماضي. هذا الانفجار الأعنف منذ سنوات والذي هزّ لبنان، وحتى أنّ أصداءه وصلت إلى جزيرة قبرص، أدّى إلى تدمير بعض المستشفيات ومقتل عدد من العاملين فيها، وتوقّف البعض الآخر منها عن العمل لفترة زمنيّة، ريثما يتمّ نفض غبار الكارثة عنها وإعادة تشغيلها من جديد.


وجاء دعم توتال في لبنان بالتبرّع بالمازوت، ما يوازي 750000 لتر، إلى أربعة مستشفيات في العاصمة، وهي مستشفى أوتيل ديو دو فرانس ومستشفى القديس جاورجيوس ومستشفى القديس يوسف ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، ليعطي هذه المؤسسات دفعاً لتواصل مسيرتها كركيزة أساسيّة في أعمال الإغاثة وتطبيب الجرحى والمرضى وتخفيف آلام المصابين، إن كان بسبب الانفجار أو بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19) التي تعصف بالبلاد وتحصد ضحايا يزداد عددها يوميّاً.


ومن هنا تأتي أهميّة تقديم المساندة العمليّة للمؤسسات الإستشفائيّة في هذه المرحلة لأنّ دورها جوهري والمسؤوليات الواقعة على عاتقها ضخمة، ومطلوب منها وخاصّة اليوم أن تقوم بمهمّتها المهنيّة، بينما تعتريها هشاشة ناجمة عن ظروف اقتصاديّة وسياسيّة وأمنيّة، عصفت بها وكبّلت إمكاناتها وقدراتها.

وأخيراً تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدعم من توتال في لبنان يأتي استكمالاً لدورها المجتمعيّ الذي تقوم من خلاله بتحمّل مسؤوليّتها الاجتماعيّة فلذلك قرّرتأنّ دعمها سوف يكون للمستشفيات التي قاست من هول الدمار والعمل على مساعدتها للنهوض من جديد، كما هو لبنان دائماً، مهما مرّت عليه من ويلات، ومهما اضمحلّ معنى الحياة، فهو قادر على أن ينهض من محنته والنتيجة تكون أقوى وأجمل.

mtv