وسط كل ما يكتنف الوضع العربي بشكلٍ عام من فرقةٍ وتشرذمٍ وفوضى على كل الصعد تتأكد قيمة ثورة ٢٣ يوليو بما جسدته من مقامٍ وقِيَمٍ لمفاهيم الحرية والعدالة الإجتماعية والوحدة والتي نحن أحوج ما نكون إليها في هذه الأيام .

إن من أعظم إنجازات ثورة يوليو أننا كنا نُنسب إلى أمتنا وبعد انقضاض الثورة المضادة عليها بتنا نُنسب إلى أقطارنا وبالتدرج أضحينا نُنسب إلى طوائفنا فمذاهبنا فأحزابنا فمناطقنا فشوارعنا ... حتى بتنا فعليًا بحاجةٍ ماسة إلى بث روح الثورة والمواطنة التي نخرها السوس من كل جانب .

إننا نتطلع إلى قيامةٍ ثوريةٍ جديدة تعيد الإعتبار لتلك المبادئ التي أرساها وجسدها قولًا وعملًا الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أمام هذا الجيل الصاعد ووسط تلك الظروف السيئة ليتسلح بها ، وهذا يتطلب جهدًا ومثابرةً وتخطيطًا من كل من يعيش الهم الوطني والقومي .

في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو تحية إكبارٍ واجلالٍ لروح قائدها ومفجرها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ورفاقه الظباط الأحرار ولتكن هذه المناسبة فرصةً لنا لنشر روح الإيثار والعمل الجماعي كما هو نهجنا الدائم فكلنا زائلون والقضية هي التي تبقى .

عماد علي فحص 

ناشط سياسي واجتماعي ناصري .

خاص الموقع