خاص الموقع: إنتموا لاي شيء بقلم د. رانيا الهاشم

خاص الموقع: إنتموا لاي شيء بقلم د. رانيا الهاشم

هل تعرفون يا اصدقائي ما هي مشكلة الانسان التي تواجهه طوال حياته ويبقى دائما في صراع رهيب مع نفسه حتى يصل فيها الى قرار ؟

انها وبكل بساطة مشكلة الانتماء نعم يا سادتي الانتماء من اهم واصعب المشاكل التي تواجه الانسان في حياته لانه وبكل بساطة يقف حائرا طوال مسيرته لكي يختار انتمائه الحقيقي في رحلته مع الأيام 

السؤال الاصعب لمن انتمي هل انتمي للأهل والبيئة التي ولدت وترعرت فيها ؟ هل انتمي للمدرسه والعلم ؟ ام انتمي لعملي واصدقائي ؟ او لدين ما او لسياسة ما ام لبلاد ما بعيدة عن بلدي الأم؟

والأصعب من هذا كله ان هناك بشر لا ينتمون لأي شي في الدنيا ويقفون دائما حائرون امام مشاكلهم لأنهم لا يملكون انتماء حقيقي لكي يأخذوا منه ويتعاملوا مع الصعاب بالحلول التي يمليها عليهم انتمائهم الفكري !

هي مشكلة حقيقيه وليست بسيطة صعوبه الانتماء وعدمه قد تغيير مصير انسان لان الانتماء هو هوية الشخص النفسية 

فليراجع كا منا افكاره وحياته ومشاعره ويختار الانتماء لمبدأ او عقيدة او بيئة وينتمي لها 

ليس غلطا ان نراجع انفسنا نصفق لها اذا أحسنت بعمل ما ونلومها بلطف ان أخطأت ونعيد برمجتها من جديد فلنتأمل قليلا بحياتنا كل شي فيها قابل للنقاش والتغيير والتحسين و التحديث حتى احلامنا هل يا ترى هذه احلامنا الحقيقة التي سعينا لها طوال حياتنا ؟

اين انتمائنا الحقيقي لماذا هو سعينا الحقيقي 

كل هذا الكلام يجب ان نقف امامه قليلا !

اعزائي ...

انتموا انتموا انتموا 

لأي شي لأي عقيدة حتى لو كان انتمائكم لأمنا الاصليه الطبيعه !

نعم هذا رجائي لكم اليوم في مقالتي هذه لأن عدم الانتماء والضياع الذي يعيشه جيل اليوم الذي هو من المفروض ان يكون جيل المستقبل يسبب لهم الكثير من المشكلات النفسيه وحالات الضياع والكثير من الاسئلة الجوهريه الى اين نحن سائرون ؟

المشكله التي سردتها عليكم اصدقائي هي مشكله حقيقه 

من اين جئنا والى اين المسير ! 

فكروا فيها اصدقائي 

الا تستحق حياتنا ومستقبلها وقفة تأمل ؟

آخر الأخبار