يوميات معركة أولي البأس.. اليوم الرابع والستّون

يوميات معركة أولي البأس.. اليوم الرابع والستّون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الرابع والستّون / الإثنين 25 تشرينَ الثَّاني 2024


فِي إِطارِ الرَّدِّ عَلَى العُدوانِ الإِسرائيليِّ، وَدِفاعًا عَن لُبنانَ وَشَعبِهِ، وبعد مرور شهرين على بدء ما أسماها العدو الإسرائيلي “المناورة البرية في جنوب لبنان”، نَفَّذَتِ المُقاوَمةُ الإِسلاميَّةُ يَومَ الإثنين، الواقِعَ فِيهِ 25 مِن تِشرينَ الثّانِي 2024، 21 عَمَلِيَّةً عَسكَرِيَّةً، استَهدَفَت فِي مُعظَمِها مُستَوطَناتٍ، مَواقِعَ، ثَكَناتٍ، وَتَجَمُّعاتٍ تَابِعَةً لِقُوّاتِ العَدوِّ الإِسرائيليِّ عِندَ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ، بِاستِخدامِ المحلّقات الانقضاضيّة والصَّواريخِ وَالقَذائِفِ المَدفَعِيَّةِ.

عَلى صَعيدِ المُواجَهاتِ البَرِّيَّةِ، وأثناء انسحاب مجموعة من قوات جيش العدو الإسرائيلي من محيط بلدة إبل السقي باتجاه مدينة الخيام، كمن مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة للمجموعة المنسحبة، وعند وصولها لنقطة المكمن، فجّر المُجاهدون عبوتين كبيرتين بجرافة عسكريّة ومجموعة المشاة، وجرى التعامل مع دبابة ميركافا كانت ترافق المجموعة بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدمير الجرافة والدبابة، ووقوع من فيهما بين قتيل وجريح، وتحقيق إصابات مؤكدة بين جنود المجموعة المُرافقة. ورصد المجاهدون تحرك دبابة ميركافا إسرائيلية غربي بلدة شمع، فاستهدفوها بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

واستَهدَفَ المُجاهدون، وعلى مدار هذا اليوم، تَجمُّعات وتحركات لِقوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ عِندَ أَطرافِ قرى، ابل السقي، الخيام، دير ميماس، ويارين، بالمحلّقات الانقضاضية والصواريخ والقذائف المدفعية.

وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخِيَّةُ فِي المُقاوَمةِ، بِصَلِيّاتٍ صاروخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَواعِدِ العَسكَرِيَّةِ وَالمُستَوطَناتِ وَالمُدُنِ فِي شَمالِ فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَمِنها:

• قاعدة شراغا حيث المقر الإداري لقيادة لواء غولاني شمالي مدينة عكا المُحتلّة.

• تجمع لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة ميرون.

• للمرة الأولى، معسكر الفوران وهو قاعدة لتمركز القوات البريّة وجاهزية على الاتجاه السوري في الجولان السوري المُحتل.

• قاعدة راوية الشمالية وهي مقر قيادة الكتيبة 71 مدرعات في اللواء 188، وتحتوي على مخزن ذخيرة للدبابات في الجولان السوري المُحتل.

وَقَد سُجِّلَ فِي هَذا اليَومِ إِطلاقُ صَفّاراتِ الإِنذارِ 16 مَرَّةً فِي مُختَلِفِ مَناطِقِ شمال فِلسطينَ المُحتلَّةِ والجولان السوري المحتل، وَتَرَكَّزَت فِي معظم مُستَوطَناتِ الجَليلِ الأَعلَى وإصبع الجليل، وَعَلى الخَطِّ السّاحِلِيِّ مِن رَأسِ النّاقُورَةِ شَمالًا حَتّى مستوطنة نهاريا جَنُوبًا.

المصدر: الاعلام الحربي