قرارات العقبة لتصفية المقاومة بدات بالتنفيذ… ودماء الشهداء رفعت فاتورة الانتقام!

قرارات العقبة لتصفية المقاومة بدات بالتنفيذ… ودماء الشهداء رفعت فاتورة الانتقام!

جريمةٌ تلو الأخرى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم، من خلال دخول جنوده الجبناء لمدينة جنين في جُنح الظلام، حيث يلجؤون للتسلل خلسةَ بعدة طرق من خلال التمويه، وحصولهم على معلومات استخباراتيه من خلال عدة أساليب متنوعة تساعدهم على ارتكاب جريمتهم المبيتة.

ثلاثة مقاومين من بلدة جبع استشهدوا في كمين لقوة خاصة تابعة لـ”الشاباك” الصهيوني، فهذه الجريمة الجديدة وباقي الجرائم الأخرى بحق المقاومين الفلسطينيين، تأتي في ظل الظروف الدولية والإقليمية المواتية لتفيذ هذه الجرائم، وتحقيقاً لمخرجات اتفاقية العقبة الأمنية التي تمت مؤخراً، والتي تم التوافق بها على وأد المقاومة وتجفيف منابعها، كما يرى العديد من المحللين والمختصين.

الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو، اعتبر أن الاحتلال من خلال ارتكابه لجرائم الإعدام والاغتيالات بحق المقاومين في جنين والضفة المحتلة، يحاول استغلال الظروف الدولية والإقليمية التي يراها مواتية لتنفيذ أعماله الإجرامية.

وكانت اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني ثلاثة مقاومين من كتيبة جبع التابعة لسرايا القدس، في بلدة جبع قضاء جنين، صباح اليوم، وهم الشهيد سفيان عدنان إسماعيل فاخوري ( ٢٦ عاماً )، والشهيد نايف أحمد يوسف ملايشة ( ٢٥ عاماً )، والشهيد أحمد محمد ذيب فشافشة ( ٢٢ عاماً ).

وأد المقاومة بالضفة

وقال عبدو خلال حديث خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: “الاحتلال يريد الدخول لمدن الضفة الغربية بأكملها بدون أي مقاومة كما كان يفعل سابقاً؛ مبيناً أنه لهذا السبب يسعى الاحتلال لوأد المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها؛ ولكن الشعب الفلسطينيي بالرغم من ذلك يستمر في السير على خيار المقاومة التي بدأت تكبر وتتمدد”.

واعتقد المحلل، أن تمدد المقاومة بالضفة وتطورها والتي أصبحت ظاهرة ملهمة لكافة الشبان، حيث يحاول الاحتلال قطع الطريق على تمدد المقاومة التي انطلقت من جنين وامتدت لنابلس وكافة الضفة المحتلة؛ ولذلك يريد الاحتلال القضاء على ظاهرة المقاومة قبل تستفحل في ظل المعركة المفتوحة بين المقاومة والاحتلال.

ورأى عبدو، أن المقاومة في الضفة الغربية سجلت نقلة نوعية من حيث التطور منذ سنوات في مقابل مشاريع الاحتلال التهويدية، معتقداً أن الأزمة الداخلية في كيان الاحتلال هي أحد أسباب لجوء الاحتلال لتنفيذ عمليات الاغتيال بهدف الخروج من هذه الأزمة وضغط الرأي العام الصهيوني الذي يطالب بوقف الانقلاب القانوني الذي يقوم به نتنياهو، حيث يهدف اليمين المتطرف لزيادة العنف ضد الفسطينيين؛ كي يبقى في السلطة أكبر فترة ممكنة.

وبين المحلل، أن المقاومة الفلسطينية لا تواجه الاحتلال وجها لوجه وتستخدم طبيعة الأرض في التخفي والتمويه حيث تعد كمائن لضربه في مؤخرته وجنباته وليس مواجهته بشكل مباشر، مبيناً أن المواجه المباشرة تزيد من فرص الاحتلال لاصطياد المقاومين من خلال القناصة.

نصائح للمقاومين

ولفت عبدو، إلى أن إعداد الكمائن بشكل مسبق في الضفة المحتلة، واستهداف مؤخرة جيش الاحتلال والدبابات المؤللة، سيساعد بشكل كبير على إيقاع القتلى في صفوف جنود الاحتلال بشكل مباشر.

ودعا المقاومين للابتعاد عن التكنولوجيا التي تمكن الاحتلال من تحديد أماكن المقاومين، ناصحاً بالابتعاد عن وسائل الاتصال المتطورة كالجوالات واللجوء لوسائل بدائية كاستخدام الرسائل العادية، وغيرها من الوسائل الأخرى.

تكريس مخرجات قمة العقبة

من جانبه، اعتبر المختص في الشأن “الإسرائيلي” صالح النعامي، أن تكثيف الاحتلال وتيرة جرائمه كما حدث اليوم في بلدة “جبع”، وقبلها في جنين ونابلس وأريحا، تكريس عملي لمخرجات “قمة العقبة” الهادفة إلى تجفيف بيئة المقاومة.

وأشار النعامي، في تصريحات صحفية، إلى اكتفاء الأطراف العربية التي شاركت في “القمة” بدفع ضريبة كلامية بالتنديد في ظل مواصلتها نسق علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع الكيان.

وأضاف المختص في الشأن “الإسرائيلي”، بالإضافة لذلك هناك مواصلة لسلطة عباس التعاون الأمني، وتعرضها المشين لجنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة أمس، يدل على أن ما يحدث مدبر ومنسق سلفا”.

المصدر: فلسطين اليوم