يسعى الرئيس السوري أحمد الشرع إلى عقد صفقة تجارية مع الولايات المتحدة تتضمن بناء برج يحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دمشق، وذلك ضمن مساعيه لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وفقًا للتقرير، تأتي هذه المبادرة كجزء من خطة أوسع تهدف إلى جذب الاستثمارات الأميركية إلى سوريا، وتشمل أيضًا التعاون في مجالات النفط والغاز، والتطبيع مع إسرائيل، والتعاون في مواجهة النفوذ الإيراني.

يقود هذه المبادرة الناشط الأميركي المؤيد لترامب، جوناثان باس، بالتنسيق مع بعض الدول الخليجية. ورغم هذه الجهود، تشير المصادر إلى أن عقد لقاء بين ترامب والشرع لا يزال غير مؤكد بسبب تضارب الجداول الزمنية والانقسامات داخل الإدارة الأميركية.

من جانبه، عرض الشرع على الشركات الأميركية امتيازات في قطاع المعادن، على غرار ما تم في أوكرانيا، وأبدى استعدادًا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، والسماح بوجود أمني إسرائيلي في جنوب غرب سوريا، في خطوة تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة. 

تأتي هذه التحركات في إطار جهود الشرع لإعادة بناء الاقتصاد السوري بعد سنوات من الحرب، حيث يسعى إلى جذب الاستثمارات الغربية وموازنة النفوذ الروسي والصيني في البلاد. 

يُذكر أن أحمد الشرع تولى رئاسة سوريا في يناير 2025 بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وتعهد بإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وتحقيق العدالة الانتقالية، والحفاظ على السلم الأهلي.