جنين لا تستريح: قتال.. فمجزرة... فقتال

جنين لا تستريح: قتال.. فمجزرة... فقتال

جنين لا تستريح: قتال.. فمجزرة... فقتال

أحمد العبد 

يسعى جيش العدو، وفق ما أنبأت به تطوّرات الأسابيع الماضية، إلى ترسيخ سياسة جديدة قائمة على ارتكاب المزيد من المجازر، وتنفيذ عمليات اغتيال وإعدام جماعية، في مدن الضفة الغربية وبلداتها، في محاولة منه لردع حالة المقاومة والاشتباك المتصاعدة. وفي هذا السياق، وبينما كانت مدينة جنين تُضمّد جراحها التي خلّفتها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيّمها عصر الثلاثاء وارتقى فيها 6 شهداء بينهم مقاتلون فدائيون، لَحِق بهم صباح الخميس الطفل وليد نصار متأثّراً بجروحه التي أصيب بها آنذاك، ارتكب العدو مجزرة جديدة فجر أمس، باغتياله 3 مقاومين في بلدة جبع جنوب جنين. وبحسب شاهد عيان تحدّث إلى «الأخبار»، فإن قوّات الاحتلال الخاصة أطلقت الرصاص على مركبة كان يستقلّها الشبّان سفيان فاخوري وأحمد ملايشة وأحمد فشافشة، في حوالى الساعة السادسة إلّا ثلثاً، قبل أن تقتحم المكان، وتَنشر القنّاصة على أسطح المنازل، وتَمنع المواطنين من الاقتراب، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات أصيب خلالها شابّ في رأسه

 

قبل أكثر من عام، نفخت مدينة جنين في الجمر الراكد تحت الرماد، لتبعث الحياة من جديد في المقاومة المسلّحة في الضفة، وتُجدّد الاشتباك مع العدو عبر مسارات عدّة، أهمّها تأسيس «كتيبة جنين»، التي تحوّلت مع الوقت إلى أنموذج جرى استنساخه في أكثر من منطقة، فوُلدت «كتيبة جبع»، و«عرين الأسود»، وغيرهما من المجموعات المسلّحة، ونفّذ مُقاتلوها عمليات فدائية نوعية في عمق كيان العدو، كـ«بني براك» و«إلعاد» و«ديزنغوف»، وهو ما دفع جيش العدو إلى إطلاق عملية «كاسر الأمواج» بهدف اجتثاث المقاومة الناشئة في الضفة، والتي تمدّدت ونمت واتّسعت رقعتها وقوّتها. واليوم، وإذ تتصدّر جنين مشهد العمل المقاوم، وتنال الحصّة الأكبر من المجازر الإسرائيلية المتوالية، فإنها لا تبدي أيّ تراجُع عن المواجهة، بل تتّسع فيها الحاضنة الشعبية المؤيّدة للمقاومة. ففي كلّ جنازة شهيد في المدينة، يجدّد الشارع ولاءه، مُطالباً بالردّ على مجازر الاحتلال، ليس فقط وفاءً لـ31 شهيداً ارتقوا منذ بداية العام الجاري، وإنّما أيضاً صوناً لوصيّتهم، ووصيّة جميع الذين افتتحوا هذا المسار قبل 20 عاماً.

 

المقال كامل على موقع الاخبار