زوجة المضرب عدنان: الشيخ "خضر" يمر بظروف صحية صعبة وأهالي الأسرى مطالبين برفع صوتهم

زوجة المضرب عدنان: الشيخ "خضر" يمر بظروف صحية صعبة وأهالي الأسرى مطالبين برفع صوتهم

أكدت رندة موسى زوجة الشيخ خضر عدنان، اليوم الأربعاء22/3/2023م، أن وضع زوجها الصحي صعب جداً وأصبح لا يقوى على الحركة إلا عبر كرسي متحرك.

وقالت زوجة الشيخ عدنان في تصريحات صحفية:" إن وضعه الصحي صعب جدا، وقد زاره المحامي الاثنين وكان على كرسي متحرك، ورغم ذلك لا يزال يتعرض لضغوطات من إدارة السجون من أجل الحيلولة دون الاستمرار بالإضراب"، مؤكدة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تزره حتى الآن.

وأضافت:" أنها تنتقل إلى الاعتصامات من جنين شمال الضفة الغربية مكان سكنها إلى كل مكان للمشاركة باعتصامات (الثلاثاء الحمراء)، لتوصل رسالة زوجها الذي نفذ خمسة إضرابات في اعتقالات سابقة، وتعرض للاعتقال 12 مرة".

ووجهت رندة موسى رسالة إلى أهالي الأسرى الذين سيدخل أبناؤهم الإضراب، أكدت فيها على أهالي الأسرى بضرورة رفع صوتهم بأنفسهم، وخصوصا أمهات وزوجات الأسرى وعدم الاكتفاء بما تقوم به المؤسسات العاملة في هذا المجال.

ويواصل الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 46 على التوالي في سجون الاحتلال رفضًا لاعتقاله التعسفي.

وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، بأن الأسير القيادي عدنان يواصل إضرابه عن الطعام، وهو يعاني من ظروف صحية صعبة، موضحة أنه معتقل حاليًا في عيادة مشفى الرملة الصهيوني.

وكان القيادي الشيخ عدنان أعلن عن إضرابه منذ لحظة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في الخامس من فبراير الماضي.

يشار إلى أن الأسير الشيخ عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

فيما يلي رسالة زوجة الأسير خضر عدنان:

نداء للإفراج عن الأسير خضر عدنان وكافة الأسرى الفلسطينين في سجون الإحتلال 

زوجي الأسير الفلسطيني خضر عدنان موسى (44 عامًا) من عرابة/ جنين، يواجه ظروفا صحية واعتقالية صعبة للغاية مع مرور (٢٩) يوما على إضرابه عن الطعام في زنازين معتقل (الجلمة)، وذلك رفضًا لاعتقاله.

إقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي منزلنا بعد منتصف ليل الأحد الموافق ٥-٢-٢٠٢٣ عقب تفجير بابه، وقامت بإعتقال زوجي وترويع أطفالنا التسعة (أكبرهم ١٤ عاما وأصغرهم عاما ونصف). وفي الحال أبلغني زوجي بدخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، وهو ما دفع الجنود للاعتداء عليه بالضرب وتخريب ممتلكات المنزل قبل اقتياده إلى جهة مجهولة. علمنا فيما بعد أنه تم التحقيق معه ووضعه رهن الاعتقال والعزل الإنفرادي في زنازين معتقل (الجلمة). 

قامت سلطات الإحتلال بتوجيه لائحة إتهام بحق زوجي خضر عدنان بناء على "إعترافات الغير". حيث تم تحويله إلى المحكمة العسكرية للإحتلال في "سالم" للنظر في قضيته، وتم تأجيل المحاكمة ست مرات حتى الان. وفي انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان وأمعانا من سلطات الإحتلال في المماطلة والتسويف بالقضية لم يتم إبلاغ محاميه بالموعد المتوقع للجلسة القادمة حتى الان. 

زوجي خضر عدنان يواجه يواجه تدهورًا مستمرا على وضعه الصحيّ، مع مرور نحو شهر على إضرابه، إضافة إلى مواجهته لضغوط وتضييقات كبيرة، ومنها النقل المتكرر للتحقيق، والتفتيش المتكرر لزنزانته المجردة من أي شيء. إلى جانب إضراب زوجي خضر عن الطعام، فإنه يرفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبيّة أو أخذ المدعمات، علمًا أنّه يعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله وهو بحاجة إلى متابعة صحية. 

لقد أضرب زوجي خضر عدنان عن الطعام خمس مرات من قبل، منها أربعةً رفضاً للاعتقال الإداري، وشارك في إضرابات جماعية عن الطعام. كان الإضراب الأول عن الطعام في سجون الإحتلال في عام ٢٠٠٤، عندما أضرب لمدة ٢٥ يوما احتجاجا على عزله. وفي العام ٢٠١٢، استحوذ إضرابه عن الطعام لمدة ٦٦ يوما على إنتباه الناس في فلسطين وحول العالم، حيث تحدى اعتقاله الإداري دون تهمة أو محاكمة وحصل على حريته. في عام ٢٠١٥، أضرب مرة أخرى عن احتجازه لمدة ٥٦ يومًا، ومرة ​​أخرى في ٢٠١٨ لمدة ٥٨ يومًا. في عام ٢٠٢١، اعتقل مرة أخرى وأُمِرَ بالاعتقال الإداري، وأضرب عن الطعام لمدة ٢٥ يومًا. وفي كل مناسبة استطاع الحصول على حريته ومواجهة السجان وكسر قيود الاعتقال الإداري التعسفي، واليوم يضرب من قضية، حيث وجهت ضده عدة تهم بناء على اعتراف الغير.

"يوجد حاليًا أكثر من ٩٠٠ معتقل إداري في سجون الاحتلال، من بين أكثر من ٤٧٥٠ سجيناً سياسياً فلسطينياً – مما يعني أن ما يقرب من خُمس جميع الأسرى الفلسطينيين مسجونون دون أدنى مظهر للعدالة بلا تهمة ولا محاكمة – على الرغم من أن محاكم الإحتلال هي أيضاً اجراء روتيني تعسفي لأوامر عسكرية تدين أكثر من ٩٩٪ من الفلسطينيين". وتفرض مصلحة السجون إجراءات عقابية جماعية ممنهجة على الأسرى الفلسطينيين، تتمثل بالعزل والإهمال الطبي وتقييد الزيارات العائلية والتعليم وسحب المنجزات التي تم تحقيقها من خلال الإضرابات الجماعية التي خاضتها الحركة الأسيرة سابقا. 

رسالتي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة هي المطالبة بالضغط على الإحتلال من أجل إلزامه باحترام حقوق الإنسان، والكف عن المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين، والعمل على إنقاذ حياة زوجي خضر عدنان من الموت البطىء الذى يمر به، والافراج عنه قبل فوات الأوان، والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الإحتلال.

وختاما أشكر كل من ساند زوجي منذ اللحظة الأولى لإضرابه عن الطعام وأوكد على أن زوجي خضر عدنان يشكل رسالة أمة، ويخوض نضالا عن أبناء شعبه، فهو لا يهوى الجوع أو الموت وإنما يرفض حياة الذل، ويناضل في سبيل الحرية والكرامة.

المصدر: فلسطين اليوم