المُؤتمر الصُّحُفي الَّذي أعلَن فيه الدكتور ملحم جميل البستاني عَن إطلاق برنامجه الانتخابي وترشحه لرئاسة الجمهورية

خلال المُؤتمر الصُّحُفي الَّذي أعلَن فيه الدكتور ملحم جميل البستاني عَن إطلاق برنامجِه الإنتخابي وتَرَشُّحِه لرئاسة الجمهوريَّة اللبنانيَّة، بِحُضور نُخبَة مِن الشخصيَّات الإجتماعيَّة والسياسيَّة وَمُراسلين ووسائِل إعلام لبنانيَّة. وذَلِكَ في أوتيل الكومودور- الحمرا.
وَجَّهَ البستاني في بداية كَلِمَتِه تَحيَّة تقدير واحترام لِكُلّ لبناني صامِد يَأمَل ويَعمَل من أجلِ غَدٍ أفضل.
واعتَبَرَ البستاني "أنَّ مَنْ في السُّلطة من حيث يَدرون أو لا يَدرون فَرَّقوا الشَّعبَ وفَقَّروه وهَجَّروه وزَرَعوا اليَأسَ في نَفسِه ليَستَسلِم لإرادَتِهِم. لَكِنَّ الُّلبناني الَّذي نَجَح في كافة أقطار العالَم وفي كافة الميادين قَادِرٌ على إعادَة بِنَاء ما تَهَدَّم وإعادَة لبنان مَنارَةً للشَّرقِ وللغَربْ."
وتابَعَ البستاني:"لن نتحدَّث عن المشاكل والمصائِب الَّتي نُعاني مِنها لأنَّ كُلّ لبناني يَعرِفُها وَيَعيشُها. بَلْ سَنَتَحَدَّث عن اقتراحات قوانين تَنشُلنا من المُستَنْقَع الَّذي نَتَخَبَّط فيه وَتُؤَسِّس لِغَدٍ أفضَل للأجيال الصَّاعِدة."
وأضاف البستاني:"الشِّعارات الرَنَّانة تَصدح عند كُلّ مُنَاسَبة لَكِنَّها تبقى شعارات، مُنذُ سنين يَتحدَّثون عن إلغاء الطائفيَّة السياسيَّة، استقلاليَّة القضاء، انتخاب الرئيس من الشَّعب، الاستراتيجية الدفاعيَّة، مُؤتَمَر تأسيسي وغيرها...... كَمَا أُقِرَّ إلغاء الطائفيَّة منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة في الطَّائف لكن هذه القرارات بَقِيَتْ حِبراً على وَرَق."
وأوْضَحَ البستاني "أنّ الدستور الُّلبناني نَصَّ في مُقَدِّمَتِه فقرة ج – أنَّ لبنان جمهوريَّة ديمقراطيَّة برلمانيَّة، تقوم على احترام الحُريَّات العامة، وفي طليعَتِها حُريَّة الرأي والمُعتَقَد، وعلى العدالة الاجتماعيَّة والمُساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايُز أو تفضيل. وأنَّ الأعراف أتَتْ مُخالِفة للدُّستور وتَوَزَّعَت المناصِب وِفقًا للطوائِف والمذاهِب ما أدَّى إلى المُحاصَصة وإلى الفساد وإلى خراب البَلَد."
وَرَأى البستاني "أنَّ كُلّ سفينة بِحَاجَة لِقُبطان لِتَصِل إلى بَرّ الأمان، كذلك الوطن بِحَاجَة إلى قبطان لِيَنمو ويَزدَهِر.
قُبطان الوطن هُوَ المجلس النيابي، فإذا كان هذا المجلس مُنقَسِمًا على ذاتِه تَشَلَّعَ الوطن وَهُجِّرَ أبناؤُه وَحَلَّ الخَراب والدَّمار. هذا ما حَلَّ بِنا."
واعتَبَرَ أيضًا: "أنَّ كُلّ شعب أو مملكة انقسَمَت على ذاتِها تَخْرب. لذلك، علينا إزالة التفرقة وإعادة بناء الوحدة على أُسُس مَتينَة لِنَنهَض بالوَطَن."
وأضاف «برنامجنا الرئاسي ليس شعارات إنَّما اقتراحات قوانين تُحَقِّق هذه الوحدة وتَنْهَض بالوَطَن.
برنامجنا يَتضمَّن إلغاء الطائفيَّة السياسيَّة كليًّا عَمَلًا بِمُقَدِّمَة الدُّستور.
إنتخاب المجلس النيابي خارج القيد الطائفي وفقًا للِّجان النيابيَّة والمُحافظَات.
إنتخاب رئيس الجمهوريَّة والمُحافظين مُباشرة من الشَّعب.
إنتخاب القُضاة من الشَّعب لِيُصَدِّروا أحكامهم بِإسم الشَّعب وليس بِإسم من عَيَّنَهُم.
وخَتَمَ البستاتي البيان بِقَولِهِ: "فالإقتراحات تَنقُلنا من الديمقراطيَّة العدديَّة إلى ديمقراطيَّة الكفاءة.
ونَحْنُ نَفتَخِر بأنَّنا سَوف نكون أوَّل دولة في العالَم تَعتَمِد هذه الديمقراطيَّة وسَوفَ يكون الفَضل لِنُوَّابِنا الكِرام بِتَحقيق هذا الهدف."----------------------------------------------عايدة. حسيني