توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة الصفدي والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)

توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة الصفدي والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)

مؤسسة الصفدي تطلق من طرابلس شراكة تعليم اكاديمية مع الجامعة اللبنانية الأميركية

 

الوزير الصفدي: تهديدات جدية تخيم على منطقتنا وسط الاحداث الغير مسبوقة في فلسطين المحتلة وعلى الأمم المتحدة والدول العظمى الغاء مبرر العنف…. والمجتمع اللّبناني تعرّض لسياسة تدمير ممنهجة قائمة على الإفقار والتجهيل..

 

الدكتور معوض: تأهيل شبابنا وشابّاتنا هو العلاج الأنجع لما نمرّ به من أزمة وطنيّة خانقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي..

 

 

بهدف الارتقاء بالمستوى التعليمي للأجيال الطالعة وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، شهد مركز الصفدي الثقافي توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة الصفدي والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، ويستهدف هذا الاتفاق الفئات الشبابية ويتضمن برامج لتلبية الاحتياجات العلمية المستقبلية في مركز الصفدي من ضمن برامج “اكاديمية التعليم المستدام ” LAU-ACE في مجالات الزراعة والتسويق للمنتجات المحلية، الفنون والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الرعاية الصحية، إدارة المشاريع، الصحة النفسية، برامج خاصة كطب الأطفال والرعاية في حالات الطوارئ اضافة الى تقديم منح من قِبَل فريقَي البروتوكول للطلبة في كليّة اليس رامز الشاغوري للتمريض في الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة، وفقا لشروط محددة يستفيد منها ٣٠ طالبًا، من طلبة المدارس الرسمية والخاصة، من الفئات الغير ميسورة.

 

جرى توقيع بروتوكول التعاون بين رئيس مؤسسة الصفدي النائب والوزير السابق محمد الصفدي ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور ميشال معوّض بحضور مفتي طرابلس و الشمال ممثلا بالدكتور منذر حمزة و المطران ادوار ضاهر،المفتي السابق الدكتور مالك الشعار، النائب ايلي خوري ، رئيسة الصليب الأحمر في طرابلس السيدة مهى قرحاني، نقباء و مدراء مستشفيات و جامعات و مدارس و رؤساء جمعيات و نواد أهلية …

 

 

اعتبر رئيس مؤسسة الصفديّ الوزير السابق محمد الصفدي “إن المجتمع اللّبناني تعرّض لسياسة تدمير ممنهجة قائمة على الإفقار والتجهيل، وهذا ما يفرض علينا جميعاً إستنفار كلّ الجهود الممكنة لمواجهة الواقع الأسود، علماً أنّ التعافي الحقيقي لا يمكن أن يستقيم إلّا عبر التعافي الشامل للمجتمع اللّبناني على كلّ المستويات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة “. و”اعتبرانّ لبنان الذي أحلم به وتحلم به الأجيال الطالعة هو وطن قائم على العدالة والمساواة، وهذا الحلم لا يمكن أن يتحقق إلّا عبر التنوير بحيث نخرج من دوّامة الدولة الفاشلة العاجزة عن تطبيق الدستور والمواثيق والّتي توّجت عجزها هذه الأيام بالشغور الفاضح في موقع رئاسة الجهوريّة انتظاراً لمبادرات خارجيّة تعيد إنتاج التسويات وتعيد الحكم الفاسد الى ما شاء الله”.

 وأضاف الصفدي: “قد يتساءل البعض ما بال مؤسّسسة الصفدي والجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة تغرّدان خارج السّرب في خضمّ أحداث كبرى غير مسبوقة تشهدها فلسطين المحتلّة وتهديدات جديّة تخيّم على منطقة الشرق الأوسط ؟ أقول للمتسائلين أنّ العلم هو الطّريق الوحيد الى ترسيخ وبلورة مفاهيم السّلام والعدالة والرقيّ الإنساني.”

 

وراى الصفدي، “إنّ أكبر كارثة على البشريّة هي أن نواجه العنف بالعنف وأنّ واجب الأمم المتّحدة والدّول العظمى إلغاء مبرّر العنف، أي إلغاء الظلم، ويشهد العالم بأنّ الشّعب الفلسطيني يتعرّض للظلم منذ 70 عاماً”. وتمنى “أن يحمل المستقبل الفرص العادلة في الحياة الآمنة على قاعدة المساواة والعدالة والحرّية لكلّ شبّان وشابات الشّرق الأوسط “.

 

واعتبر رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور ميشال معوض ان توقيع الاتفاقية تأكيد على انتصار الارادات الخيرة والعزائم الصادقة في الزمن الصعب الذي نعيشه والذي يرخي بظلاله الثقيلة على كل شرائح مجتمعنا وان بنسب متفاوتة. وقال “ان هدفنا هو مساعدة الشرائح الأضعف عبر العلم لتتمكن من تحسين وضعها وامتلاك أسباب الحياة الكريمة، الهادفة، المنتجة.” واكد “ان الشراكة بين مؤسسة الصفدي والجامعة اللبنانية الأميركية يمكن أن تشكّل بداية واعدة ونموذجاً يُحتذى لشراكات مستقبليّة أخرى تعود بالنفع والخير على هذه المدينة العزيزة وأبنائها الذين هم بأمسّ الحاجة لمثل هذه الخدمات”. واعتبر معوض أن هذه الاتفاقية تفتح أفاقاً جديداً أمام شباب وشابات طرابلس لولوج التعليم العالي من بابه الواسع وامتلاك مهارات مطلوبة في سوق العمل داخل لبنان وخارجه، مؤكدا “أن تأهيل شبابنا وشاباتنا هو العلاج الأنجع لما نمرّ به من أزمة وطنيّة خانقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.

 

 

 

 وكانت كلمة لمديرة مركزالصفدي الثقافي الدكتورة نادين العلي قدمت فيها حفل التوقيع وشددت على الأهمية المضاعفة لهذا الاتفاق في ظل الضائقة الاقتصادية والمالية والمعيشية البالغة الصعوبة، شارحة تفاصيل بروتوكول التعاون والمسار الذي سيسلكه، في جزئيه الأكاديمي التعليمي وفي جزء الدعم المالي للطلاب الأكثر حاجة، متوقفة عند الإشارات الهادفة لإطلاق هكذا اتفاقية وإرسائها في طرابلس من أجل شباب وشابات المدينة