"النّهُج الابتكارية في إدارة الغابات للوقاية من الحرائق" في جامعة اللويزة.

"النّهُج الابتكارية في إدارة الغابات للوقاية من الحرائق" في جامعة اللويزة.

برعاية وحضور معالي وزير البيئة ناصر ياسين، نظمت كليَّة العلوم الطبيعيَّة والتطبيقيَّة في جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح، مؤتمرًا بِعنوان ” النّهُج الابتكاريَّة في إدارة الغَابات للوقاية من الحَرائق “، في قاعة بيار أبو خاطر، وذلك نَهار الخميس 2 تشرين الثاني 2023، هدفه إدارة ووقاية حَرائق الغابات في لُبنَان، وتَسليط الضوء على أهَمِية الجُهود المُشتركة في الحفاظ على البيئة والمَوارد الطبيعيَّة.


استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كان لرئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري كَلِمة قال فيها: “عام 2015، أصدر البابا فرنسيس وثيقة رَسولية باسم ” لَوْدَاتو سِي” (Laudato Si’)، وهي كتابة بابوية تتناول قضايا البيئة والاستدامة، فدعا البابا فرنسيس يومَها إلى التحرك لِحماية البيئة والحِفاظ على كوكب الأرض متحدثًا عن التحديات التي تواجه البيئة مثل تغيرالمناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، واستدامة التنمية”.




وأضاف الأب الرئيس:” أنَّ البيئة ليست مُجَرد مَسألة بيئية، بل هي قضية اجتماعيَّة وأخلاقيَّة تعزز الوعي بأهميَّة الاهتمام بالبيئة والتنميَّة المستدامة كونها تمثل نسيجًا مترابطًا من الحَياة والمُجتمع”.




كما أكّد الأب الخوري أنَّه” لا نَستطيع أنْ نَعيش في جَمال بيئة دون احترامها، فَعلينا أنْ نتخذ إجراءات مُكثفة لِضمان للأجيال القادمة بيئة نَظيفة، فالاحترام والمُحَافظة على البيئة ليسوا مُجَرد واجب بيئي بلْ هُما أيضًا واجبات إنسانيَّة وأخلاقيَّة تجاه كوكب الأرض وجَميع كائناته لأنْ تدمير البيئة يمتد إلى مجالات الصحة والاقتصاد والعدالة الاجتماعيَّة”.




في كلمَة لوزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، أشار إلى أنَّ ” الوزارة عَملتْ على تخفيض معدل المَساحات المَحروقة منذ 3 سنوات أكثر من 88 بالمئة، على الرغم من الظُروف الإداريَّة والماليَّة والسياسيَّة التي يَمر بِها البلد”.


وأضاف:” توجد استراتجيات وتدابير عدة يمكن اتخاذها للوقاية من الحَرائق والتصدي لها، ويعتمد نجاحها عبر الفهم الجيد للبيئة والبيئات المحليَّة والمعلومات كالتخطيط والإعداد والتوعيَّة والتثقيف كنشر الوعي بخطر الحرائق وكيفية التصرف في حالة نشوبها، والتخطيط للطوارئ بوضع خطط للتعامل مع الحرائق وتوجيه الفرق لمكان الحادث بسرعة، والاستفادة من التكنولوجيا والتعاون مع الجهات المحليَّة والإقليميَّة والوطنيَّة والمنظمات غير الحكوميَّة لتحقيق جهود مشتركة للوقاية من الحرائق والتصدي لها”.


ثم خَتم الوزير ياسين قائلاً: ” إنَّ ما يَحْدث حاليًا في الجنوب اللبناني والتعديات المُستمرة من الكيان الصهيوني يتَطلّب من الجَميع الوعي والتضمان الوطني لحِماية أهلنا في الجنوب”.




في هذا السياق أشار الدكتور روجيه نكد، عميد كليَّة العلوم الطبيعية والتطبيقيَّة بالإنابة في جامعة سيّدة اللويزة، أنَّه مع تهديد نشوب النزاع والحرائق المتكررة التي تجتاح الغابات الجنوبيَّة، نؤكد على أن الكليَّة وجامعة سيّدة اللويزة ملتزمتان بقوة بالعمل من أجل لبنان أفضل”.


وأكمل: ” إنَّ حرائق الغابات ليست مجرد أزمات بيئية بل تَحديات اجتماعيَّة تتطلب اهتمامنا الفوري وحلاً مبتكرًا”.

كما سأل الدكتور نكد: ” كيف يمكننا إدارة وتخفيف المَخاطر المرتبطة بحرائق الغابات بفعالية؟ فالجواب هو أنَّه من خلال الرؤية المشتركة والعزيمة، نمهّد الطريق نحو مستقبل مستدام وقائم على الصمود”.


لينهي الدكتور روجيه نكد شاكراً اللجنة الأكاديميَّة في قسم العلوم، واللجنة المنظمة المختصة، وكل من بذل جهدًا كبيرًا لضمان نجاح هذا المؤتمر”. 


في الختام قَدم الأب الرئيس، بإسمه وبإسم جامعة سيّدة اللويزة لمعالي الوزير ياسين هديَّة تذكاريَّة عبارة عن كتاب بعنوان “لبنان الكبير”.