مدير عام “التربية” يعتدي على موظّف بالضرب

مدير عام “التربية” يعتدي على موظّف بالضرب

فاتن الحاج – الاخبار


بعد إنهاء التحقيقات في ملفّ المُعادلات والمُصادقات الجامعية وصدور القرار الظنّي بحقّ موظفين، سماسرة ومعقّبي مُعاملات، انتقل فرع المعلومات إلى التحقيق في المُعادلات والمصادقات في التعليم ما قبل الجامعي التي ترأس (أ. ش.) أمانة سرّ لجنته، وتشغل في الوقت نفسه رئاسة دائرة الامتحانات الرسمية.


وكان الفرع قد أوقف سابقاً (أ. ب.) وهو موظّف في مَصلحة التعليم الخاصّ التي يرأسها المُدير العام للتربية عماد الأشقر، ثم أوقف أخيراً شقيقه (ر. ب.)، مساعد (أ. ش.)، والموظّفين في مكتبها (م. ف.) و(م. س.) و(ح. ش.).


وتُشير معلومات أمنية إلى أنّ التحقيق سيَطال 9 أشخاص آخرين في لجنة المعادلات ودائرة الامتحانات الرسمية، وأنّ عدد الموقوفين مُرشّح للارتفاع في الأيام المُقبلة، في هذا الملفّ الحسّاس الذي يَطال الأمن الإجتماعي والتربوي لكل عائلة في لبنان.


وينتظر أن يُحقق الفرع في التهديدات التي تطال موظّفين يلقون الضوء على الفساد، وآخرها ما حصل قبل يومين في مكتب الأشقر نفسه، عندما استدعى الأخير الموظّف علي الغول ليجد في انتظاره كلّاً من الموظّف (إ. ش.) وسائق الأشقر اللذان اعتديا عليه بالضرب المُبرح، فيما وجّه إليه الأشقر عبارات مُهينة، متّهماً إياه بتسريب معلومات من الوزارة إلى الإعلام.


بعد ذلك، استخدم الأشقر نفوذه واتّصل بجهاز أمن الدولة، مع العلم أنّ فصيلة الرملة البيضاء في قوى الأمن مجاورة لمبنى الوزارة.


ولمّا أُبلغ بأن الدورية تحتاج إلى ساعة للوصول، احتجز الغول في مكتبه إلى حين حضور الدورية.


وتركَّز التحقيق مع الغول على سؤاله عن الأشخاص الذين يتواصل معهم، وتمّت مصادرة هاتفه، وبعد اتصالات من مرجعيات عدة أُطلق سراحه مساء، وأعادته الدورية نفسها إلى مكتب الأشقر واشترطت عليه الاعتذار منه.


وحذّر الأشقر الغول من أن يُخبر أحداً بما حدث بمن فيهم زوجته قائلاً له: «إذا سألتك عن سبب التأخير قل لها أنك كنت مَدعوّاً إلى عشاء»!