رحيل الشاعر المصري مجدي نجيب بعد تعرضه لأزمة صحية

رحيل الشاعر المصري مجدي نجيب بعد تعرضه لأزمة صحية

ببالغ الأسى والحزن العميق، تلقّى الوسط الفني والثقافي خبر وفاة الشاعر المصري مجدي نجيب صباح اليوم، الذي يعتبر واحداً من أبرز الشعراء في تاريخ الفن المصري. 


في التفاصيل، أعلنت جمعية المؤلفين والملحنين عن وفاة الشاعر الكبير مجدي نجيب، بعد معاناة طويلة مع المرض. وجاء في بيان الجمعية: "ببالغ الحزن والأسى تنعي جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين الشاعر الكبير الاستاذ مجدي نجيب، ويتقدم مجلس الإدارة والأعضاء والعاملين بخالص التعازي لأسرته وأصدقائه ومحبيه".



ترك رحيله فاجعة كبيرة في قلوب عشاق الفن ومحبي الشعر، حيث كان له بصمة في عالم الأغنية المصرية والعربية، من خلال قصائده التي تمزج بين العمق والجمال، ومن خلال كلماته التي أضافت قيمة فنية وإبداعية لمشهد الفن العربي.


ونشرت الشاعرة مي منصور، عبر حسابها على فيس بوك، صورة تجمعها مع الشاعر مجدي نجيب، معلّقة: "الشاعر الكبير، والصحفي، والفنان التشكيلي، وعمي، وأبي، وصديقي مجدي نجيب في ذمة الله ورحمته. غادرنا إلى دار البقاء الكبيرة التي هي أكبر بكثير من الدنيا. وقد تحققت صدق شبهه. مع السلامة يا حبيبي. مع السلامة يا ميجو."



بدوره، نشر الفنان شريف إدريس صورة تجمعه مع الشاعر الراحل مجدي نجيب، عبر حسابه على فيس بوك، مرفقاً بالتعليق التالي: "وداعاً للشاعر الغنائي الكبير مجدي نجيب، كل من "شبابيك"، "السهر"، "الحكاية" و"الحواديت" تذكرنا بك، والكلام الجميل الذي كان يُقال منك، والذي كان يخاف عليك منه الجميع، قد انتهى الآن."



من خلال أشعاره الرائعة والمؤثرة، وفي تعاونه الطويل مع عدد من أبرز المطربين والمطربات، كان لمجدي نجيب دور بارز في بناء تاريخ الأغنية العربية المعاصرة. وكان له إسهام كبير في نجاح الكثير من الأعمال الغنائية التي تركت بصمتها الخالدة في ذاكرة الجمهور، خاصةً من خلال التعاون المميّز الذي جمعه بأساطير الغناء مثل شادية وعبد الحليم حافظ، حيث أبدع لهما بعضاً من أروع الأغاني التي أصبحت أيقونات للفن العربي، مثل أغنية " قولوا لعين الشمس ماتحماشي" و"يا طريقنا يا طريق" للراحلة شادية، وأغنية "كامل الأوصاف" للراحل عبد الحليم حافظ.



كما قدّم الشاعر الراحل مجدي نجيب "غاب القمر يا ابن عمي"، "أخد حبيبي"، "العيون الكواحل"، "تعالى وشوف" للراحلة فايزة أحمد، "جاني وطلب السماح" للشحرورة الراحلة صباح، "كل شيء في بلادي" للفنانة نجاة الصغيرة، "أوعدك" للراحلة سعاد محمد، ""أفراح" محمد رشدي، "يا ريتك معايا" لأمير الطرب العربي هاني شاكر.


إلى جانب ذلك، كان قد كتب الشاعر الراحل مجدي نجيب مجموعة من الأغاني للكينغ محمد منير أبرزها: "شبابيك"، "ممكن"، "ليلى"، "حواديت"، "من أول لمسة". 


في هذا السياق، أنجز الشاعر الراحل مجدي نجيب والكينغ محمد منير مجموعة من الأعمال الناجحة. وترتبط بداية هذا التعاون بدعم وتشجيع الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور، الذي كان الرابط بين منير ونجيب. فكان قد قدّم منصور منير لنجيب مُمدِّحًا إياه ومؤكداً أنه الوحيد القادر على أداء أغنية "القدس" التي رفضها بعض المطربين الذين تعاملوا مع نجيب.


من هنا، كان قد بدأ المشوار الفني لمنير بإشراف نجيب، حيث وصل عدد الأغاني التي سطرها لأكثر من عشرين أغنية، بدءاً من ألبوم "بنتولد" عام 1980 وصولاً إلى ألبوم "طعم البيوت".


ويذكر أنّ الشاعر الراحل مجدي نجيب كان قد تعرّض لأزمة صحية شديدة خلال الفترة الماضية، استوجبت دخوله إلى وحدة العناية المركزة، حيث أبدى أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين، برئاسة الدكتور مدحت العدل، اهتماماً كبيراً بحالته الصحية، حين قاموا بزيارته في المستشفى، معبّرين عن دعمهم وتمنياتهم بشفاءٍ عاجلٍ له.


وما سبّب تدهور حالته الصحية، كان وفاة ابنه في شهر مايو/حزيران الماضي بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.