أردوغان يبدي استعدادا للتعاون مع مصر في إعادة إعمار غزة

أردوغان يبدي استعدادا للتعاون مع مصر في إعادة إعمار غزة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة مستعدة للتعاون مع مصر في إعادة إعمار غزة.



جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة خلال أول زيارة يقوم بها أردوغان إلى مصر منذ عام 2012، والتي تمثل خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات التي توترت بين القوتين الإقليميتين لسنوات.



وذكر أردوغان أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي.


وأضاف "سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لوضع حد لسفك الدماء في غزة".



وأوضح أن تركيا عازمة على تكثيف المحادثات مع مصر على جميع المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.


وتعهد أردوغان بزيادة التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير. وقال إن البلدين يقيّمان التعاون في مجالي الطاقة والدفاع.



من ناحيته، قال السيسي "يهمني هنا.. إبراز استمرار التواصل الشعبي.. خلال السنوات العشر الماضية.. كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية.. نموا مضطردا خلال تلك الفترة".



وانهارت العلاقات بين البلدين في عام 2013 بعد أن قاد السيسي عندما كان قائدا للجيش الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان يدعمه أردوغان بقوة.



وتبادل البلدان تعيين سفيرين العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسيرة مسلحة.


وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال السيسي وقرينته لأردوغان وقرينته في المطار حيث تجاذب الرئيسان أطراف الحديث بينما كانا يسيران على السجادة الحمراء.


وسعى أردوغان إلى تهدئة التوتر مع مصر والإمارات والسعودية وإسرائيل منذ عام 2021، على الرغم من المصادمات العلنية له منذ أكتوبر تشرين الأول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.


وأجرت مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة محادثات لم تسفر عن نتائج أمس الثلاثاء بحثا عن اتفاق هدنة في غزة. وتؤكد القاهرة أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين من غزة عبر الحدود.


وتوفي مرسي في السجن بمصر عام 2019. ويقبع أعضاء بارزون آخرون في جماعة الإخوان المسلمين في السجن في مصر أو فروا إلى الخارج، بما في ذلك إلى تركيا. ولا تزال جماعة الإخوان المسلمين محظورة في مصر