الدوري اللبناني يدخل مرحلة تاريخية جديدة مع تقنية الـ VAR… ابتداءً من هذا الموسم
بدأت مرحلة جديدة في عالم كرة القدم اللبنانية، مع اعتماد تقنية فيديو الحكم المساعد “VAR” في الدوري اللبناني ابتداءً من هذا الموسم.
وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في بلد يفتقر بالدرجة الأولى لملاعب بمواصفات دولية لإقامة المباريات، الا آن الخطوة ستسهم في اتخاذ قرارات صحيحة تعكس التزام الاتحاد اللبناني لكرة القدم بالتطور التكنولوجي ورغبته في تعزيز مستوى المنافسة والشفافية في الدوري اللبناني.
ومن المتوقع أن تساهم تقنية الـ”VAR” في تفادي الجدل حول القرارات التحكيمية الحاسمة خلال المباريات. كما تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الاتحاد لتحديث البنية التحتية للرياضة ومواكبة التطورات العالمية في مجال تكنولوجيا التحكيم الرياضي.
وبعد الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في استخدام الـ”VAR” في الدوري، انطلقت رحلة الاتحاد اللبناني خلال الأشهر الماضية حيث بدأ بتأهيل 24 حكما تحت إشراف محاضرَين من الفيفا هما: المصري تامر درّي والصربي إيغور يوريغيتش، قبل أن يتعاقد الاتحاد اللبناني مع المحاضر دري الذي حضر قبل شهر وقام بتدريب الحكام وإجراء المباريات المطلوبة من قبل الفيفا. وتمكن الاتحاد اللبناني باجتياز الاختبارات المطلوبة من الفيفا والحصول على الرخصة لتطبيق الـ”VAR” ومنح الحكام اللبنانيين الـ 24 رخصة حكام “VAR”.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للاتحاد اللبناني جهاد الشحف “أن الاتحاد اللبناني أخذ القرار باستقدام الـ”فار” واستخدامه في الدوري اللبناني بعد التواصل بداية مع عدة شركات واستقدام عروض عدة قبل ان يتم اختبار شركة للتعاون معها مشيرا الى أن جميع هذه الخطوات كانت بالتنسيق مع الفيفا”.
وأضاف “قدمت (شركة مواهب الرياضة) تعاونا سريعا في تلبية جميع التجهيزات المطلوبة لتدريب الحكام بإشراف محاضرين من الفيفا على عدة دفعات”.
وردا على سؤال حول التأخير في اعتماد خطوة الفار أجاب الشحف “لم نتأخر في استخدام التقنية وهو الوقت المناسب لها مما يغني عن استقدام اية حكام أجانب للدوري اللبناني او أي أخطاء عفوية او إنسانية ممكن ان تحصل”.
وأكد الشحف “ان التجهيزات وشحن المعدات من الخارج سيكلَف الاتحاد اللبناني مبلغا كبيرا يناهز المليون دولار أميركي ويعمل الاتحاد حاليا على تغطية النفقات من الفيفا عبر برامج التمويل المخصصة لتطوير العمل في الاتحادات”.
وتتطلب تقنية فيديو الحكم المساعد “الفار” أربع كاميرات فقط فيما قرر الاتحاد اللبناني استخدام ست كاميرات في كل مباراة وجرى تركيب أجهزة الـ “فار” داخل 3 “فانات متنقلة” سيتم توزيعها على الملاعب في أيام المباريات، وسيتواجد في كل حافلة حكمان، حكم “فار” رئيسي وحكم مساعد “أي فار” ويكونان موصولين بأجهزة اتصال مع حكام الملعب لتطبيق التقنية.
بدوره، أشار عبد القادر سعد عضو لجنة الحكام في الاتحاد اللبناني وأحد العاملين في فريق عمل تطبيق مشروع ال”فار” في لبنان “أن الاتحاد اللبناني أنجز مهمة تنفيذ متطلبات بروتوكول الفيفا خلال وقت قياسي بعد تأمين جميع المستلزمات. وخضع الحكام لدورات تدريبية عديدة وساعات عمل كثيرة قاربت الثلاثمائة ساعة وفق لمتطلبات الفيفا”.
وتحدث سعد عن “الصعوبات العديدة التي رافقت تنفيذ المشروع خصوصاً على صعيد تأمين ملاعب للتدريب واقامة المباريات التجريبية.. لكن الاتحاد اللبناني بذل جهوده عبر الدائرة الفنية للاتحاد لتأمين ملاعب وفرق ولإجراء التمارين”.
وأشار سعد إلى “أن المرحلة الأولى من تطبيق التقنية لاقت ترحيباً كبيراً من الشارع الكروي ومن المعنيين باللعبة من أندية وإعلام وجمهور. إذ تم تطبيق التقنية في ست مباريات حتى الآن وكانت النتائج ممتازة على صعيد جهوزية اتقنية وقدرة الحكام على تطبيق قوانين الـ”فار”، ما رفع من مستوى دقة قرارات الحكام وإعطاء كل فريق حقه في المباريات”.