الخماسية" و"الاعتدال الوطني" في حارة حريك بعد الأعياد

الخماسية" و"الاعتدال الوطني" في حارة حريك بعد الأعياد

لم تنجح المبادرات الخارجيّة والداخليّة إلى حينه في إحداث أي خرق لانتخاب رئيس للجمهورية، ومع دخول الملف الرئاسي في عطلة قسرية تردّدت معلومات بأن اللجنة الخماسية وكتلة الاعتدال الوطني سستزوران حارة حريك بعد الأعياد فيما يتحدث عضو كتلة "الاعتدال" النائب محمّد سليمان عن انفراج رئاسي في نيسان.


وفي السياق كشف موقع "لبنان 24" أن اللجنة الخماسية الدولية المعنية بملف الرئاسة في لبنان ستلتقي وفداً من "الحزب" في 13 نيسان المقبل في حارة حريك، على أن تلتقي كتلة "الاعتدال الوطني" مع "الحزب" في 17 منه.


ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن حراك "اللجنة الخماسية" و"كتلة الاعتدال" لم يحظ بعد باهتمام جدي أميركي، فالعراقيل لا تزال على حالها، وشددت على أن الرئاسة أبعد بكثير من التئام المجلس النيابي، وهي محكومة بتوازنات إقليمية ودولية وتفاهمات من شأنها إما أن تسرّع إنجاز الاستحقاق أو تعطل إنجازه.


واعتبرت المصادر أن الانشغال الإقليمي والدولي بمآل الأوضاع في غزة سيرجئ الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير محدّد.


وذكر الموقع أن اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي ستعاود لقاءاتها بعد الأعياد حيث من المتوقع أن تلتقي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في الأسبوع الثاني من نيسان المقبل في حارة حريك، قبل لقاء رعد "كتلة الاعتدال" في 17 نيسان المقبل، علماً بأن بعض الأوساط السياسية ترجح أن تبلغ "الوفاء للمقاومة" كتلة "الاعتدال الوطني " ردها على المبادرة الأسبوع المقبل.


وفي السياق أشارت "الأنباء الكويتية" إلى أن كتلة "الاعتدال الوطني" تحاول تزخيم مبادرتها، وهي تنتظر رداً حاسماً من "الحزب"، مع إشارات إيجابية تبلغتها منه، بحسب ما قال عضو الكتلة النائب أحمد الخير.


كذلك أعرب عضو "الاعتدال الوطني" النائب محمد سليمان في حديث لـ"الأنباء الكويتية"عن "ارتياحه للمباحثات التي تجري بين القوى السياسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من المبادرات المتنوعة، وفي مقدمها مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني" التي ما زالت على قيد الحياة رغم كل العقبات والعراقيل التي تواجهها من الداخل اللبناني". ولفت إلى أن "التعاطي مع المبادرة من الدول الشقيقة والصديقة إيجابياً ومشجعاً للمضي فيها، وآمل أن يكون شهر نيسان شهر الحسم لإنجاز انتخاب رئيس بمعزل عما يحصل في المنطقة وخاصة في غزة". 


وقال سليمان:" نتوقع في الشهر المقبل انفراجاً كبيراً في لبنان الذي لم يعد يستطيع أن يستمر من دون رئيس وحكومة فاعلة لتفعيل عمل مؤسسات الدولة، ونحذر كل من يضع العصي في الدواليب لانتخاب رئيس للجمهورية أنه يكون خائناً لوطنه وسيحاسبه الشعب اللبناني". 


ويبقى الأمل في أن يؤدي لقاء "الخماسية" و"الاعتدال الوطني" مع "الحزب" في حارة حريك إلى خرق في الملف الرئاسي لإنهار الشغور المستمرّ منذ 31 تشرين الاول 2022.