السينما المغربية االسعودية والمصرية تنافس في مهرجان "كان" على السعفة

السينما المغربية االسعودية والمصرية تنافس في مهرجان "كان" على السعفة

اعلنت ادارة مهرجان "كان" السينمائي الدولي الذي يعقد دورته الـ77 في الفترة من 14 الى 25 مايو / أيار المقبل، عن الاختيارات الرسمية للأفلام المشاركة هذا العام ، ومن بينها فيلما "نورة" السعودي للمخرج توفيق الزايدي ، والفيلم المغربي "الكل يحب تودة" للمخرج نبيل عيوش، وذلك للمرة الاولى في تاريخ صناعة السينما في البلدين.

  وتعد المشاركة السعودية حدثا مهما يتحقق لأول مرة، والفيلم المشارك "نورة" للمخرج توفيق الزيادي، هو أول عمل سينمائي للممثل عبد الله السدحان، رغم مشواره الحافل في عالم المسلسلات الدرامية والمسرح والأفلام التلفزيونية. وفيلم "نورة" هو أول فيلم سعودي روائي طويل يتم تصويره بالكامل في محافظة العلا في شمال غرب السعودية، والمدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي لفتت أنظار العالم كوجهة سياحية تاريخية.

   ويدور الفيلم حول "نورة"، الذي سيعرض في قسم "نظرة ما" بالمهرجان، وتجسِّد دورها "ماريا بحراوي"، وهي فتاة طموحة وحالمة، تحب الحياة والفن على الرغم من عدم توفر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرف خلال الأحداث على المعلم "نادر"، الذي يقدم شخصيته الفنان يعقوب الفرحان، والفيلم من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، وبطولة كل من يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبد الله السدحان، وعائشة.

   فيما يروي الفيلم المغربي "الكل يحب تودة"، قصة سيدة تحارب من أجل ضمان مستقبل أفضل لابنها الأصم الأبكم.

  وتشارك مصر في الدورة 77 لـ"مهرجان كان" السينمائي بفيلم "رفعت عيني للسماء" وتنتمي لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، وحصل الفيلم على دعم صندوق "مهرجان البحر الأحمر"، وهو إنتاج كل من مصر، والسعودية، وقطر، وفرنسا، والدنمارك.

   وتدور احداث الفيلم في صعيد مصر حيث يتتبّع مجموعة من الفتيات يقررن التمرد على عادات القرية التي يعشن بها ويشكلن فريقاً لتقديم عروض مسرحية في الشارع، ولكل منهن حلمها الخاص، ويتتبع الفيلم البنات على مدى أربع سنوات لنرى مدى اختلاف مصائرهن في رحلة شيقة للغاية.

  وتجمع مخرجة الفيلم ندى رياض بين التمثيل والإخراج، وكانت قد شاركت ممثلة في فيلم "أوضة الفيران"، في حين يعمل أيمن الأمير مخرجاً ومنتجاً ومستشاراً في كتابة السيناريو، ويعمل أيضاً في تطوير مشاريع الأفلام مع "تورينو لاب"، و"ورشات أطلس" في "مهرجان مراكش"، وأخرج أعمالاً عدّةً، من بينها فيلم "منديل الحلو" 2007، واشترك الزوجان في إخراج فيلم "نهايات سعيدة" عام 2016.

   ويشهد مهرجان كان السينمائي، مشاركة فيلم "القرية المجاورة للجنة" (The Village Next Paradise) للمخرج الصومالي محمد هراوي (مو هاراوي)، الذي يعرض في قسم «نظرة ما» كأول فيلم صومالي روائي طويل يشارك في المهرجان، وهو أيضاً أول فيلم جرى تصويره في الصومال، الأمر الذي دعا للتساؤل حول مراحل إنتاج هذا الفيلم حتى وصوله إلى واحد من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم.

   وفاز الفيلم بعدد من المنح الإنتاجية في مراحل تطويره، من بينها منحة "صندوق برلينال" للسينما العالمية بمهرجان برلين، ومنحة ما بعد الإنتاج من "ورش أطلس" بمهرجان مراكش الدولي للفيلم.

   وتدور أحداثه داخل قرية صومالية نائية من خلال عائلة يتنقل أفرادها بين تطلعاتهم المختلفة في ظل عالم معقد يحيط بهم، لكن الحب والثقة هما ما يجمعانهم ويمنحانهم القوة خلال مسارات حياتهم، ويقوم ببطولته الممثلون الصوماليون علي فرح وعناب أحمد إبراهيم وأحمد محمود صليبان.

   ويعد فيلم "القرية المجاورة للجنة" أول فيلم طويل للمخرج الصومالي النمساوي محمد هراوي، المولود في مقديشيو، الذي قال في تصريحات صحافية سابقة "إنه لشرف كبير أن نحلم، ناهيك عن أن نصبح مخرجين سينمائيين"، مشيراً إلى أن "عنوان الفيلم بمنزلة استعارة لبلد يحمل إمكانات الجنة لولا الظروف التي تحول دون تحققها على أرض الواقع".

ويكرّم المهرجان هذا العام المخرج الأميركي جورج لوكاس، كما ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الممثلة والمنتجة الأميركية غريتا غيرونج مخرجة فيلم "باربي"، وتضم المسابقة الرسمية 19 فيلما بينها فيلم "المبتدئ" الذي يتناول حياة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مجال الأعمال، وهو للمخرج الايراني علي عباسي، ويجسد سيباستيان ستان في الفيلم دور ترامب، ويؤدي جيريمي سترونغ دور روي كوهن ، وتشارك ماريا باكالوفا في دور إيفانا ترامب. وسبق للمخرج الإيراني عباسي أن شارك في المنافسة في مهرجان كان بفيلم "العنكبوت المقدس" (Holy Spider) عام 2022.