المبادرات الرئاسية تدور في حلقة مفرغة والحشيمي يرى إنها "حركة بلا بركة" ويدعو إلى إشراك إيران

المبادرات الرئاسية تدور في حلقة مفرغة والحشيمي يرى إنها "حركة بلا بركة" ويدعو إلى إشراك إيران

في ظل تصلّب مواقف كل الأفرقاء، لاتزال المبادرات الرئاسيّة تدور في حلقة مفرغة مع تمسّك كل فريق بشروطه في وقت تفرمل فيه الأوضاع الإقليمية والجبهات المفتوحة، أي اتفاق أو صيغة حل تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فيما يرى النائب بلال حشيمي أنها "حركة بلا بركة" ويدعو إلى إشراك إيران. 


وفي السياق قالت "الشرق الاوسط" إنه إذا كان سفراء "اللجنة الخماسية" متمسكين بتفاؤلهم ومستمرين في جهودهم في محاولة منهم لإنهاء هذه الأزمة رغم المعطيات السلبية التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي، فإن مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني" الذي كان يعمل أيضاً على مبادرة رئاسية، تصطدم بدورها بتصلب المواقف، وآخرها الانتقاد الذي وجّهه لها رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مرشّح "الحزب" ورئيس البرلمان نبيه بري إلى الرئاسة، الذي أعلن أيضاً تمسكه بترشيحه.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التمسك يواجه بشكل أساسي مطلب المعارضة التي، إضافة إلى رفضها تكريس عرف الحوار قبل الانتخابات الرئاسية، ترى أن تراجع "الثنائي الشيعي" عن ترشيح فرنجية هو الخطوة الأولى في اتجاه التوافق والذهاب نحو خيار ثالث، وترفض أن يترأس رئيس البرلمان نبيه بري الحوار وتطالب بعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، مقابل إصرار "الثنائي" على أن يترأس بري أي حوار والتوافق للدعوة إلى جلسات نيابية لانتخاب رئيس.


ولفتت الصحيفة في إطار المبادرات الرئاسية إلى انه على الرغم من قناعته بصعوبة الوضع نتيجة ما سمعه من الأفرقاء اللبنانيين والانقسام العمودي في ما بينهم، يعطي تكتل "الاعتدال الوطني" الفرصة الأخيرة لنفسه لاستئناف حراكه بناء على تعديلات على مبادرته، قبل أن ينعيها نهائياً، إذا انتهت جولته المقبلة كما انتهت عليه الجولات السابقة، وفق ما تقول مصادر نيابية في التكتل لـ"الشرق الأوسط".


وفي إطار المبادرات الرئاسية وصف النائب بلال الحشيمي حراك اللجنة الخماسية بالـ "حركة بدون بركة"، ودعا في حديث لـ"الأنباء الإلكترونية" إلى إشراك إيران بحل الأزمة الرئاسية، لأن الفريق الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية ينتمي إليها".


وسأل النائب بلال الحشيمي:"أين المشكلة إذا تمت الاستعانة بإيران للضغط على الثنائي الشيعي لحل هذا الملف؟".