القناة 12: خلاف في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية وجنرالات يهاجمون هليفي معتبرين أن الجيش بات "يخوض في الوحل"

القناة 12: خلاف في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية وجنرالات يهاجمون هليفي معتبرين أن الجيش بات "يخوض في الوحل"

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن خلاف طفى على السطح في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية خلال جلسة عقدت اليوم، شهدت مشادة بين جنرالات في الجيش ورئيس الأركان هرتسي هليفي، على خلفية "تثاقل" الجيش ومراوحة قواته مكانها في إطار الحرب المتواصلة منذ 241 يوما على قطاع غزة المحاصر.



وتحدث التقرير عن "مواجهة حادة واستثنائية" خلال الاجتماع بين هليفي وعدد من الجنرالات جميعهم برتبة لواء خلال مداولات "حساسة" في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أجريت صباح اليوم، لاعتراضهم على إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي وفاعيلته في الحرب على غزة، معتبرين أن القوات "تراوح مكانها وغير قادرة على إحراز إنجازات".




واعتبر الجنرالات أن الجيش "لا ينجح في تحقيق النصر في غزة"، واعترضوا على عدم إجراءات "مشاورات كافية" يتمكن خلالها الضباط من مناقشة المسائل الملحة فيما يتم التركيز على "مداولات من نوع آخر"، وأشارت القناة إلى أن هليفي يعقد جلسة أسبوعية لهيئة الأركان العامة غير أن ذلك لم يمنع الضباط المستائين من توجيه انتقادات حادة لرئيس الأركان.


وبحسب التقرير، رد هليفي على الجنرالات قائلا: "لقت تحملت المسؤولية في الأيام الأولى للحرب، لقد اعترفت أمام الجمهور بأنني المسؤول وأنا الشعور بالمسؤولية يرافقني على الدوام وخلال اتخاذ كل قرار في سياق الحرب"، وتابع "أنا أركز في هذه المرحلة على تحقيق أهداف الحرب، وأتوقع من جميع الذين يجلسون حول هذه الطاولة أن يشعروا مثلي".



وأجابه الضباط: "في مدرسة إعداد الضباط تعلمنا تحمل المسؤولية القيادية، ماذا عن ذلك؟ شتان بين ما تعلمناه وبين ما يجري في الواقع"؛ واعتبرت القناة أن هذه المواجهة تعكس الأجواء والمزاج العام في رأس الهرم القيادي في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في ظل إطالة أمد الحرب في غزة وعلى جبهة لبنان، في ظل غياب الإنجازات الإستراتيجية.


وأشار مسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي إلى أن "هذه الأجواء تعكس التردد في عملية اتخاذ القرار لدى المستوى السياسي وتأثرها باعتبارات سياسية، ما يضر بقدرة الجيش وأهلية الجيش، وتضر بإمكانية تحقيق الأهداف وتؤدي إلى تآكل الإنجازات التي حققها"، واعتبر أن السبب الرئيسي لذلك غياب تحديد أهداف واقعية ومحددة للمستوى العسكري".