ما السرّ الكامن في محور فيلادلفيا وفتيل الضفّة متى يشتعل

ما السرّ الكامن في محور فيلادلفيا وفتيل الضفّة متى يشتعل

مع مرور الوقت، ينخفض سقف التوقّعات في ما يتعلّق بإمكانية إبرام صفقة بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس. وثمّة حجر عثرة في الشوط الأخير هو محور فيلادلفيا. محاذير مختلفة يتمسّك بها المفاوضون في العاصمة المصرية، القاهرة، بشأن تمركز الجيش الإسرائيلي تمركزاً ثابتاً في هذه المنطقة العازلة الممتدة على طول 14 كيلومتراً بين قطاع غزة ومصر. وفي حين اقترحت إسرائيل وضع 8 أبراج مراقبة على طول المحور، اقترح الأميركيون وضع برجين اثنين، ورفضت مصر، ومن خلفها حماس، كلا الاقتراحين.


ويكمن سر هذا المحور بالنسبة إلى"تل ابيب" في اعتباره بوابةً لأنفاق حماس التي ستجدد من خلالها ترسانتها العسكرية فور انتهاء الحرب، عدا أنّ السيطرة عليه، ولو كانت محدودة، اليوم، ستمكّنها لاحقاً من إنشاء جدار عازل يمتد من باطن الأرض إلى جوار السحاب. وهذا ما يزيد من الحصار على القطاع. ولذلك ترفض إسرائيل الانسحاب منه بعدما سيطرت عليه في منتصف أيار الفائت. أما القاهرة فترفض هذا البند من المحادثات وتعتبره مسّاً بأمنها القومي بعدما كانت قد وثّقت اتفاقاً دولياً قبل سنوات بشأن المحور ترفض التراجع عنه. فالسيطرة على هذا المحور سيسمح لإسرائيل بتقسيم غزة إلى شمال وجنوب، وهذا ما ترفضه أيضاً حماس رفضاً قاطعاً وتطالب بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع، وإلّا فالحرب ستبقى مستمرة.