افتتاح المؤتمر الطبي الرابع "LUMA" في الجامعة اللبنانية!

افتتاح المؤتمر الطبي الرابع "LUMA" في الجامعة اللبنانية!


افتتحت كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية المؤتمر الرابع LEBANESE UNIVERSITY MEDICAL ASSEMBLY (LUMA) ، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي – الحدث، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى، وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب، وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض ممثلا بالدكتور محمد حيدر ، نقيب الاطباء البروفسور يوسف بخاش، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، عميدة كلية العلوم الطبية الدكتورة سعدى علامة، عمداء كلية الطب السابقين، عمداء الكليات والاساتذة والخريجين وشخصيات سياسية وطبية واعلامية.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، القى بدران كلمة قال فيها: “يسرني أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الطبي الدولي بنسخته الرابعة والذي تنظمه كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية“.


واضاف: “يمثل هذا الحدث، خطوة حاسمة في سعينا المشترك نحو البحث والاكتشاف والابتكار والتعاون والتقدم في مجال الصحة العامة. إن هذا المؤتمر الذي يضم باحثين وأطباء وخبراء جاؤوا من لبنان ومن مختلف بلدان العالم لتحقيق أهداف مشتركة تتمثل بتحسين نوعية التشخيص والعلاج وتعزيز الواقع الصحي بشكل عام”، مؤكدا “ان التحديات التي نواجهها اليوم في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، تتطلب تعاونا دوليا وجهودا مشتركة وتبادلا للخبرات للوصول إلى الحلول المبتكرة والمستدامة وتطوير استراتيجيات جديدة وفعالة لمواجهة هذه التحديات”.

وقال: “في هذه المناسبة، لابد لنا أن نجدد التأكيد على أهمية البحوث الطبية التي تسعى الجامعة اللبنانية إلى تشجيعها وتطويرها بشكل دائم، فالبحث هو المحرك الذي يدفع إلى التقدم الطبي وهو يساعد في اكتشاف العلاجات الجديدة وفهم أفضل للظواهر المرضية والفحوصات السريرية. فالبحث العلمي هو الذي يجعلنا نأمل بمستقبل صحي مطمئن”.

وتابع: “بالعودة إلى مؤتمركم الذي سيناقش أحدث التطورات في مجال الطب والصحة العامة واستخدامات الذكاء الإصطناعي فإن محاور المؤتمر الموزعة على عدة موضوعات تتمحور حول أمراض الجهاز الهضمي والتسنين عند الأطفال إضافة إلى أمراض الضغط ومشاكل الكبد والأمراض المعدية وضيق التنفس واستخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الطبية. إنني على ثقة تامة بأن هذا التجمع العلمي الذي يضمه مؤتمركم يمثّل فرصة إستثنائية لتبادل المعرفة والخبرات وسيسلّط الضوء على أحدث الأبحاث والتطورات في تشخيص وعلاج الأمراض التي ستشكل محاور نقاشاتكم إضافة إلى مقاربة علمية وأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في تحليل العلاقات المختلفة بين الأمراض وتطوير خوارزميات تنبؤية لتحديد فرص الإصابة بالأمراض المختلفة. مع الإشارة إلى ضرورة الإنتباه إلى إتباع المعايير الأخلاقية عند استخدام الذكاء الإصطناعي. اذ تبقى حماية البيانات الشخصية والشفافية في الخوارزميات والمساواة في الوصول إلى التقنيات الصحية من أهم المبادئ الاساسية التي يجب احترامها”.


واشار الى “إن منظمة الصحة العالمية حددت أهمية وضع الأخلاقيات وحقوق الإنسان في صلب استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي”.


وختم : “أتمنى لكم جميعاً مؤتمرا مثمرا ومليئا بالنقاشات البناءة، وأن يحمل في ختام أعماله أفكارا جديدة وحلولا مبتكرة تسهم في دفع عجلة التقدم في مجال الطب والصحة العامة”، معبرا عن شكره وامتننانه العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وأخص بالذكر عميدة كلية العلوم الطبية الدكتورة سعدة علامة وفريق العمل الذي بذل جهودا جبارة لضمان نجاح هذا الحدث. كما أود أن أشكر جميع المتحدثين والمشاركين على حضورهم ومساهماتهم القيمة”.

والقى النائب موسى كلمة جاء فيها: “شرفني دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بأن أنوب عنه في افتتاح مؤتمركم الثانوي الثالث الذي تنظمه كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، في هذا الصرح الجامعي الوطني، وأن أنقل إليكم تحياته وتقديره لجهودكم، وأمله في أن يخرج مؤتمركم بتوصيات تساهم في الإضاءة على أحدث تطورات تقنيات الطب والجراحة في العالم”.


 وتابع: ” لا يمكن أن نبدأ كلمتنا من دون أن نستهلها بالتوقف عند العدوان الإسرائيلي المستمر على أرضنا وقرانا وبلداتنا، حيث يمتزج دم الشهداء والمصابين بعبق ترابنا المقدس، وعبير شتول التبغ وعراقة السنديان. لذلك، نعتبر مؤتمركم اليوم تأكيدا على ريادة الشعب اللبناني ومقاومته العدوان الغاشم بكل الوسائل، ولا سيما منها العلم والمعرفة والوحدة الوطنية الجامعة”.


ودعا موسى إلى “وقفة لبنانية واحدة تسقط الخلافات، وتنصرف إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بما يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية، من أجل توفير الحماية لوطننا في الداخل وعلى الحدود”.


وتوجه الى المؤتمرات والمؤتمرين بالقولك “إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في ما يوفر للمشاركين من معلومات تتناول أحدث تقنيات الطب والجراحة، وما يعكس من ارتباط ووفاء بين الخريجين والكلية التي خرجت طوال أربعة عقود قرابة 3000 طبيب ينتشرون في لبنان والعالم، مثبتين جدارتهم وكفاءتهم والمستوى الرفيع لكليتهم. ولا شك في أن هذه التظاهرة العلمية الغنية التي يديرها ويحاضر فيها أطباء لامعون في الميادين والاختصاصات المختلفة، تتيح التواصل مع الخريجين وتساعد طلاب الكلية على الاستفادة من خبراتهم العلمية، وتحثهم على التميز، كما هم، وأيضا مساعدتهم على فتح آفاق جديدة للتدريب في المستشفيات داخل لبنان وخارجه. كما أن الربط بين الكلية الأم وبين مراكز العمل، يؤكد حقيقتين ثابتتين هما: الأصالة التي يتحلى بها الخريجون في حفظهم المورد الأساسي الذي أوصلهم إلى ما هم عليه اليوم والإفادة والخبرة اللتان تزودهما للخريجين في مهنتهم، مما يساعد في تطوير المناهج ويساهم في تقدمها”.


وختم: “إن لبنان يعتز بكفاءاته وبما تحققه كلية العلوم الطبية من إنجازات ونجاحات تجاوزت حدود الوطن بنخب تنشر العطاء والنجاح وتحمل اسم جامعتنا الوطنية إلى مراكز العلم و صروحه. وما يعزز الثقة بجامعتنا عموما وكلية العلوم الطبية تحديدا، هو هذا الانتشار الواسع للطاقات المتخرجة التي برزت في مجالات عدة، وفي كل بقاع الأرض. والمستوى الذي وصلت إليه هذه الكلية يجعلنا مطمئنين إلى مسيرتها وإلى عملها وجهودها التي أثمرت هذه النتائج. فتحية إلى الجامعة اللبنانية، وتحية إلى كلية العلوم الطبية، عمادة وهيئة تدريسية وإدارية، طلابا وخريجين متمنين لكم مزيدا من العطاء في سبيل إثراء العلم بمعارفكم وخبراتكم، وتجديد دم الوطن بكفاءات مشهود لها ورفع اسم جامعتنا الوطنية بين أرقى جامعات العالم”.


كما القيت كلمات شددت على اهمية الرعاية الصحية في لبنان وضرورة تأمينها للجميع في سبيل صحة المجتمع وسلامته.___________________ متابعة === عايدة حسيني