هدوء الجنوب" يحرك مياه الرئاسة

هدوء الجنوب" يحرك مياه الرئاسة


كتب منير الربيع في "الجريدة": 


رئيس مجلس النواب نبيه بري تقدّمت الحركة السياسية والدبلوماسية الداخلية، على مسار المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عشرة أشهر. إنها المرّة الأولى التي يشهد فيها لبنان نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً سيستكمل الأسبوع المقبل من سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، للوصول إلى تفاهم حول إنجاز الانتخابات الرئاسية وفصل المسار الرئاسي عن مسار الح.رب في الجنوب. يختلف التحرك هذه المرّة من حيث الشكل والمضمون. ففي الشكل بدأ السفراء تحركاتهم بشكل منفرد، على أن يجتمعوا في الأيام المقبلة. 


الجولات والزيارات التي يقومون بها هي زيارات استكشافية واستطلاعية، لكنها في المضمون ترتبط بما يتجمّع من معطيات حول عدم قدرة القوى والأطراف على مواصلة التعطيل لأن الدولة أصبحت في حال انحلال وانهيار تام، وبحال لم يتم العمل على إعادة تشكيل السلطة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، والإقدام على سلّة تعيينات في المواقع الأساسية لا سيما قيادة الجيش، مدير عام قوى الأمن الداخلي، حاكم للمصرف المركزي وغيرها من المناصب فإن الأوضاع ستسوء أكثر لا سيما أن أزمات الكهرباء وقطاع الصحة وغيرها من القطاعات كانت أبرز دليل على الطريق التي تسلكها البلاد.