مدير مخابرات بحجم وطن

مدير مخابرات بحجم وطن


فوجئت الأوساط السياسية في لبنان وخارجه بخطوة غير متوقّعة من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (القيادة العامّة)، قبل أشهر عندما قامت بإخلاء مَواقعها في الناعمة وتسليمها إلى جيش اللبناني بهدوء وفي توقيت يُعتبر بالـ "حسّاس". 


تولّى قيادة هذه الخطوة العميد الشُّجاع طوني قهوجي، مُدير المُخابرات في الجيش، بالتنسيق مع رئيس لجنة الحوار "اللبناني-الفلسطيني" باسل الحسن.


تمّ التنسيق مع قيادة الجبهة في لبنان لتنفيذ مُقرّرات طاولات الحوار المُتعلّقة بسحب السلاح الفلسطيني خارج المُخيّمات وتنظيمه داخلها.


وقد لاقت هذه الخطوة دَعماً من الرئيسيْن نبيه برّي ونجيب ميقاتي، وارتياحاً من الأهالي في الناعمة والدامور.


تستحقّ جهود العميد طوني قهوجي إشادة خاصّة، حيث عمل على تنفيذ وقيادة هذه العملية الحسّاسة بهدوء ودقّة وبدون ضجيج، ما أسهم في تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة.


تمكّن من إتمام إخلاء المواقع بما يحقّق مَصالح لبنان ووفقاً لمُقرّرات الحوار الوطني، دون الإنصياع لأي أجندة خارجية.


وفي ظلّ هذه التطوّرات، يبقى السؤال: هل سنُفاجأ قريباً بالمرحلة الثانية التي تقضي بانسحاب "القيادة العامّة" من مواقعها في البقاع وتنفيذ ما تبقى من الخطة؟ 


لا شكّ أن بصمة العميد قهوجي ستكون حاضرة بقوّة في هذا المسار، كما كانت في المرحلة الأولى التي تمّت بنجاح، ممّا يعكس إحترافية وإصرار على تحقيق الأمن والإستقرار في لبنان.