مهرجان ومسيرة للشيوعي بذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية

مهرجان ومسيرة للشيوعي بذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية

نظم الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة الذكرى ال42 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وبمشاركة ممثلي الأحزاب اليسارية العربية، مهرجانًا شعبيًا ومسيرة من أمام صيدلية بسترس في الصنائعK حيث العملية الأولى لجمول إلى محلة الوردية، حيث استشهد جورج قصابلي ومحمد مغنية.


بدأ الاحتفال بالوقوف للنشيد الوطني ونشيد الشيوعي، ثم رحب عريف المهرجان عضو اللجنة المركزية الدكتور خليل سليم بالحضور.


غريب


ثم ألقى الامين العام للحزب حنا غريب كلمة قال فيها: “هنا في هذه الساحة امام صيدلية بسترس كانت الرصاصات الأولى التي اطلقها على قوات الاحتلال الصهيوني الحاضر دوما في ضميركم ووجدانكم، ضمير ووجدان المقاومين الشيوعيين وكل الوطنيين اللبنانيين الرفيق البطل مازن عبود مع رفاقه الآخرين. أطلقها تلبية لذلك الموقف التاريخي الذي اقره حزبنا وأعلنه ووقّعه الرفيق الشهيد جورج حاوي مع رفيقه الراحل محسن إبراهيم في نداء 16 أيلول عام 1982. فالسادس عشر من أيلول يمثّل مجد تاريخ لبنان الوطني العربي التحرّري . هي جمّول درّة الكفاح المسلح لشعبنا وحزبنا وتجاربه في المقاومة مع الحرس الشعبي وقوات الأنصار”.


أضاف: “هو يوم ننحني فيه امام تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وشهداء صبرا وشاتيلا وكل المقاومين، الذين لبّوا النداء ونفذوا العمليات البطولية وفرضوا على العدو الانسحاب في أيام معدودة ، لتبدأ مسيرة التحرير، وكانت أولا، بيروت، فبيروت العروبة والوطنية قاتلت واستبسلت ولم ترفع الرايات البيضاء، فجسدت قول شهيدنا الكبير مهدي عامل في أيام الحصار الصهيوني لبيروت لست مهزوما، ما دمت تقاوم، انها جمول التي حررت بدماء شهدائها اكثر من ثلثي الأراضي اللبنانية من الاحتلال الصهيوني”.



وتابع: “ومن ساحتها هذه يوجّه الحزب الشيوعي اللبناني وكل المحتشدين هنا وفودا عربية وأجنبية في “اللقاء اليساري العربي” ولجنة “كي لا ننسى” مجازر صبرا وشاتيلا، تحية الصمود والبطولة الى الشعب الفلسطيني البطل في غزة والضفة والقدس وفي مناطق ال48 ، والى أهلنا في الجنوب وكل الشهداء المقاومين من مختلف القوى، مدنيين، اعلاميين، عاملين في الدفاع المدني وصامدين ونازحين قسرا، داعين احرار العالم للتحرك لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان “.


وقال غريب: “16 أيلول هو يوم لمتابعة مسيرة قوافل الشهداء ومواجهة ما يتعرض له لبنان وفلسطين والمنطقة من أخطار وجودية ومصيرية: عدوان امبريالي – صهيوني من الخارج وراسماليات محلية تابعة لها ومطبّعة في الداخل. فيه نقول أشهرا عشر، مرّت على اطلاق نداء اللجنة المركزية بالدعوة إلى الإنخراط في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، شباباً وشابات، رجالاً ونساء، مقاومةً للعدوان وللإحتلال الصهيوني متى تعرّض لبنان له”.



أضاف: “نحن اليوم نؤكد ان هذا النداء لم يكن حبرا على ورق، فحزبكم اليوم حاضر بما لديه من إمكانيات للدفاع عن وطنه وشعبه ضد أي عدوان واحتلال صهيوني تحت راية هذه الجبهة وبالتنسيق الميداني مع كل المقاومين، مثلما هو أيضا منخرط في معركة التغيير ضد السلطة السياسية المجرمة التي أوقعت لبنان في الانهيار وأفقدته كل مقومات صموده الشعبي بوجه العدوان. وهذا ليس بكاف، فنحن مستمرون بالعمل لتوفير المزيد من المستلزمات لتنفيذ موجبات النداء . وانه لشرف عظيم لنا جميعا في العمل معا لاعادة تفعيل دورها واجبا وطنيا قطعناه على أنفسنا، طالما بقي العدوان الصهيوني مستمرا ومعه بقيت السلطة السياسية متخلية عن القيام بواجباتها في الدفاع عن سيادة لبنان ، ولا أوهام لدينا في أي تغيير لديها في ظل هذا النظام السياسي الطائفي ودولته الفاشلة”.



وتابع: “المعركة طويلة والتحدي الكبير المطروح امام الشيوعيين واليساريين والوطنيين وكل الذين يواجهون الاجرام الأميركي والصهيوني وهيمنته في لبنان والمنطقة والعالم عشية الذكرى المئوية لتأسيس حزبنا هو العمل معا لتوحيد طاقاتهم وجهودهم لتوفير موجبات تنفيذ هذا النداء وما دعوتنا لعقد اللقاء الرابع والعشرين للأحزاب الشيوعية في ذكرى مئوية الحزب الا مناسبة ليس للاحتفالية بمجد تاريخ مضي فحسب، بل لتبقى شعلة المئوية مستمرة على وهج، مسيرة جمول العابرة للطوائف والمناطق، دفاعاً عن لبنان ولكل لبنان، جبهة للتحرير والتغيير الحاضرة في كل قضايا شعبنا الوطنية والسياسية والإقتصادية ـــ الإجتماعية، هي مشروع سياسي وطني لإنقاذ لبنان ومصيره ووجوده، تحرير الأرض من الاحتلال وتحرير الانسان من الاستغلال وادواته، بهدف إقامة دولة علمانية ديموقراطية للعدالة الاجتماعية مقاومة على انقاض الدولة الطائفية، وبوجه كل مشاريع الفدرلة ومن اجل قيام وطن حر وشعب سعيد.”.



وختم: “كانت وستبقى ركنا من اركان مشروع تجديد حركة التحرر الوطني العربية بقيادة يسارية جذرية جديدة، تولد من رحم مقاومة عربية شاملة تتوحّد فيها الجهود حول أولويتين متلازمتين: أولوية اعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية بما يستوجب مقاومة العدوان والاحتلال الصهيوني والأجنبي، وأولوية مواجهة نظم التبعية والتطبيع والقمع والاستبداد السياسي والاستغلال الاجتماعي”.


ممثلو الأحزاب اليسارية العربية


بعدها ألقى ممثلو الأحزاب اليسارية العربية كلمات وجهوا خلالها التحايا الى شهداء فلسطين وجمول وجرحاها وأسراها.


وطالب الامين العام للحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي بطرد السفير الاسرائيلي من مصر وإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد.



ودعا الامين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد نجم الدين الخريط الى “مواجهة العدو الصهيوني بكل الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة”، مشددا على “تضامن الشعوب العربية مع فلسطين ولبنان والمنطقة بمواجهة حرب الإبادة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”.


وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال: “أمام عقيدة الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني نؤكد عقيدة المقاومة كطريق أوحد بمواجهة العدوان الصهيوني، وغزة قامت بتحرير الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي، وأن العدوان الصهيوني الامبريالي لا يستهدف حسم الصراع في فلسطين انما في المنطقة بأسرها، لذلك واجب التصدي يقع على الجميع”.



من جهته، طالب الامين العام للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب جمال العسري ب”وقف مسار التطبيع مع العدو الصهيوني”، مؤكدًا أن “الشعب المغربي، ككل الشعوب العربية، يرفض التطبيع ويقف إلى جانب القضية الفلسطينية بكل امكاناته”. ووجه التحية للطفل والمرأة في فلسطين ولبنان الذين يشكلون رافعة المقاومة بكل ما للكلمة من معنى.


ثم ألقى عضو قيادة الحركة التقدمية الكويتية ناصر ثلاب الهاجري كلمة أكد فيها “الطبيعة العدوانية التوسعية للكيان الصهيوني ودوره الوظيفي في خدمة المصالح الامبريالية في المنطقة”.