نشر موقع "العربية . نت" ، أن أحد أقطاب الطرق الصوفية في مصر (لم يذكر الموقع إسمه) تصدّر خلال الساعات الماضية مواقع التواصل، بعد أن إتهمته فتاة من مريديه بالتحرش بها جنسيا وإرساله صورا إباحية لها.

   وضجت مواقع التواصل باسم الداعية الشهير وشيخ إحدى الطرق الصوفية الكبيرة، بعد أن كتبت الفتاة تغريدة قالت فيها إن الشيخ الصوفي أرسل لها صورا إباحية، وتحرش بها كما سبق أن طلب منها الزواج بابنه في سن 7 سنوات.

   ومما زاد في الضجة المثارة – حسب "العربية . نت" ، أن الداعية يشتهر بين مريديه بالورع والتقوى وله أتباع من الفنانين والمشاهير، وسبق أن كان وراء زواج الفنان أحمد سعد والفنانة سمية الخشاب، حيث كشفت الفنانة وقتها أن هناك علاقة روحانية مشتركة جمعتها بالفنان أحمد سعد، بسبب اتباعهما الطريقة الصوفية التي يترأسها هذا الداعية.

   وخرجت إحدى الفتيات وتدعى خديجة خالد، وقالت إنها تعرضت لصدمات من الشيخ، متهمة إياه بالتحرش بها، موضحة أنها ما زالت تعالج من هذه الصدمة منذ سبع سنوات.

   وردا على الفتاة، وفقما نشر "العربية . نت" خرجت والدتها وهي من أتباع الشيخ، وأنكرت ما صرحت به ابنتها ودافعت عنه، معلنة أن ابنتها تعاني من الاكتئاب ويجري علاجها.

  على الجانب الآخر، تنافس أتباع الشيخ ومريدوه من المشاهير في دعمه بعد الواقعة، وأكدوا أنه يتعرض لابتزاز وتشهير، نافيين تورطه في أي وقائع من هذا النوع..

   لكن كانت الصدمة أكبر عندما أصدرت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بيانا رسميا، قالت فيه إنها استقبلت ثلاث شكاوى من فتيات يفدن بتعرضهن للتحرش الإلكتروني والتحرش الجنسي من قبل الشيخ. وذكرت أن النساء والفتيات الثلاث حضرن إلى المؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه، مشيرة إلى أنها سوف تطلع على كافة الإثباتات والملابسات وتقدم الدعم اللازم للشاكيات ولن تتهاون في الملاحقة القانونية لكل من يحاول تهديدهن.

   كما أضافت أنها ستتصدى لكل من يوجه تهديدات للفتيات سواء أو الفعل أو الإشارة أو ترهيبهن لإسكات أصواتهن أو ابتزازهن أو إهانتهن بأي شكل مؤكدة أنها ستتقدم بكل ما لديها للجهات القانونية المختصة. وأعلنت المؤسسة استعدادها لاستقبال أي شكاوى أخرى متعلقة بهذه القضية، مع التأكيد على سرية البيانات المقدمة.

   # وما تحفّظ موقع "العربية .نت" عن ذكره، تولت "الموجز" كشفه، فأعلنت إسم الشيخ "بطل" الرواية المزعومة ، حيث أشارت الى اسم الشيخ وهو صلاح التيجاني ، شيخ الطريقة التيجانية، ليتصدر بعدها محركات البحث، مبيّنة أن "فتاة تتهمه بالتحرش لإرساله مقاطع إباحية لها عبر تطبيق "واتساب"، الفتاة أوضحت أن هذه الواقعة تعود لأكثر من سبع سنوات، لكنها كانت خائفة من رفع دعوى قضائية ضده في تلك الفترة، ويرصد الموجز علاقة الشيخ بالنجوم ورد فعله". 

   وفي أول رد فعل له على هذه الاتهامات، خرج الشيخ صلاح التيجاني لينفي كل ما قيل عنه. وأكد أن ما تم تداوله هو مجرد ادعاءات باطلة مصدرها فتاة وصفها بأنها "مريضة نفسياً"، مشيرًا إلى أن والدة الفتاة أكدت هذا الكلام، وأضاف الشيخ أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد الفتاة بتهمة السب والقذف، موضحًا أن والد الفتاة يعاني أيضًا من مشاكل نفسية وأنه تدخل سابقًا لحل مشاكل كانت تواجههم.

    ووفق موقع "الموجز" المصري، ان صلاح التيجاني يُعتبر من الشيوخ الذين لديهم علاقات قوية مع عدد كبير من الفنانين في مصر، على مر السنين، أقام صداقة قوية مع العديد منهم، مما جعل بعض النجوم يتبعون نصائحه الروحية، الفنانة سمية الخشاب والمطرب أحمد سعد كانا من أبرز هؤلاء الذين زاروا الشيخ التيجاني في الزاوية التيجانية في إمبابة، وكان لقائهم بالشيخ التيجاني من الأسباب التي دفعتهم للزواج، حسب تصريحاتهم.

   الفنانان عمرو سعد وشقيقه أحمد سعد تعرضا لهجوم شديد عندما تم تداول صور لهم أثناء زيارتهم للزاوية التيجانية وهم يرتدون ملابس صوفية، مما أثار شائعات حول انتمائهم للمذهب الصوفي، ويوجد فنانون آخرون منهم فيفي عبده ونشوى مصطفى وغيرهم .

   يذكر أن الشيخ صلاح التيجاني، أسّس الزاوية التيجانية في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، بعد أن تم فصله من الطريقة التيجانية عام 2000 نتيجة محاولاته المتكررة للانقلاب على محمد الحافظ التيجاني. بعد فصله، دشن التيجاني طريقته الخاصة التي أسماها "الصلاحية التيجانية"، لكنه لم يتمكن من الحصول على اعتماد رسمي من مشيخة الطرق الصوفية بسبب مخالفة أعرافهم، كما نشر "الموجز". ورغم ذلك، نجح الشيخ التيجاني في كسب تأييد عدد من المشاهير والفنانين الذين أصبحوا مريدين له.