يحيى الفخراني يغامر بصحته ورصيده الفني باعادة قديمه "الملك لير" وهو في عمر الثمانين
قرر الفنان المصري القدير يحيى الفخراني إعادة تقديم مسرحيته القديمة "الملك لير" لويليام شكسبير ، للمرة الثالثة ، مع ما تتطلبه المسرحية من قدرة كبيرة لبطلها على الحركة ومجهوداً لا يناسب عمره في الوقت الحالي ، حيث أن الفخراني صار على مشارف العقد الثامن من العمر ، وهذا ما إعتبره كثيرون مجازفة فنية وصحية بحقه.
هذه هي المرة الثالثة التي يقدم فيها الفخراني العرض بعدما قدمه للمرة الأولى في التسعينات تحت إدارة المخرج الراحل أحمد عبد الحليم واستمر لسنوات متنقلاً بين عدة مسارح، وأعاد تقديمها قبل أكثر من 5 سنوات مع المخرج تامر كرم عبر مسرح القطاع الخاص.. ومن المقرر أن يعيدها بنسخة جديدة مع المخرج شادي سرور في ثاني تجاربه الإخراجية على خشبة المسرح القومي.. فيما يشارك في العمل من الممثلين إلى جوار الفخراني كل من سماح السعيد، وهايدي رفعت، وأمل عبد الله، وعابد عناني، وحسام داغر، وعلاء قوقة، وطارق الدسوقي.
وفيما إعتبر كثيرون أن قرار القائمين على المسرح باعادة تقديم "الملك لير" في الوقت الحالي، بمثابة رسالة سلبية عن عدم قدرة المسرح على تقديم عروض جديدة ناجحة ، إضافة للمتاعب الصحية التي قد يتعرض لها بطلها الفخراني وهو في هذا العمر المتقدم .. فان مخرج العمل شادي سرور لا يشعر بالقلق ، مؤكداً انه أمر معمول به بأكبر المسارح في اوروبا واميركا.
وقال ان العرض الجديد سيكون مرتبطاً بالصورة وتوظيف التقنيات المسرحية الحديثة بالعرض، مؤكداً حماسة الفخراني للعودة إلى الجمهور على المسرح من خلال إعادة تقديم دور الملك لير واهتمامه بأدق التفاصيل الخاصة بالعرض. وأوضح المخرج أن "الفخراني في مرحلة عمرية مناسبة بشكل كامل لدور الملك الذي تقدم به العمر ويفقد بوصلته"، مؤكداً أن "موافقة الفخراني على العودة لخشبة المسرح القومي أمر يجب استقباله بالشكر والتقدير لحرصه على تقديم العرض للأجيال الجديدة وبأسعار تذاكر تمكنهم من حضوره".