ليلة كوكب الشرق والعندليب" تشعل مهرجان الموسيقى العربية بأغنيات ام كلثوم وعبد الحليم الخالدة
رغم ان نجوم "ليلة كوكب الشرق والعندليب" التي نظمها مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة مساء السبت الفائت ، ليسوا من أصحاب الأسماء الساطعة، بل من المغمورين والطامحين الى الشهرة، إلا ان تلك الليلة شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً، وأعادهم الحفل الى زمن الطرب الأصيل والغناء الجميل، فكانت أغنيات "كوكب الشرق" و"العندليب" هي عنصر النجاح، متفوقة على تلك المجموعة من المغنين الذين يتزعمون اليوم ميدان الغناء بأغانيهم التجارية والإستهلاكية .
وأشعلت الأصوات الواعدة تلك الليلة أمثال رحاب مطاوع ، واسماء كمال ، ورحاب عمر، ومحمد حسن وأحمد عفّت، مسرح النافورة المفتوح، بأغنيات خالدة لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، مثل "ألف ليلة وليلة"، و"انت عمري"، و"امل حياتي"، و"بلاش عتاب"، و"خايف مرة أحب"، و"خسارة"، و"مدّاح القمر"، و"أول مرة تحب يا قلبي"، و"كامل الأوصاف"، و"على قد الشوق"، و"موعود"، و"قارئة الفنجان"، وسط حفاوة كبيرة وتصفيق الجمهور الذي ظلّ مواصلاً حضوره حتى انتهاء جميع فقرات الحفل..
وأشاد الجمهور ومعهم النقاد بحفل "ليلة كوكب الشرق والعندليب"، مؤكدين أن مطربي ومطربات الأوبرا الواعدين ، كانوا رائعين وموهوبين وهم يقدمون التراث الغنائي للحفاظ على الهوية .
مهرجان ومرتمر الموسيقى العربية بات حدثاً مهماً يمتد تاريخه لـ32 عاماً، حيث أفرز نجوماً من المطربين المصريين والعرب منذ دوراته الأولى، من بينهم لطفي بوشناق وأصالة وأنغام.. وتشهد دورة العام الحالي من المهرجان تنظيم 47 حفلاً غنائياً بمشاركة 113 فناناً من بينهم 76 مطرباً ومطربة، وتقام حفلاتها على مسارح دار الأوبرا في القاهرة، وأوبرا الإسكندرية، ودمنهور كذلك في معهد الموسيقى العربية ومسرح الجمهورية في القاهرة.. فيما تشهد الدورة الحالية التي أُهديت لإسم الموسيقار الراحل سيد درويش ليلة مع "روائع وردة وبليغ حمدي"، وحفلات لكلّ من الأردنية نداء شرارة، والسورية لينا شاماميان، والتونسية مليحة، والمصرية ريهام عبد الحكيم، والمطرب المغربي فؤاد زبادي.
وكان وزير الثقافة المصري د. أحمد فؤاد هنو قد قام بتكريم 19 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والوطن العربي، من بينهم الموسيقار صلاح الشرنوبي، والمطرب التونسي لطفي بوشناق، والموسيقار اللبناني زياد الرحباني، والموسيقار السعودي ممدوح سيف، بحضور د. لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا، ومديرها د. خالد داغر.