المؤتمر الدائم للفدرالية” يدعو القوات: أما كما نريد أو الانفصال والاستعانة بالامم المتحدة
يبدو أن مقولة “نحن أو لا احد” عادت إلى واجهة بيانات الساعين إلى تقسيم لبنان بحجة الفيدرالية، علما أن لبنان لا يتعدى 10452كلم مربع كما يعلمون، ما يعني أنه أصغر من مقاطعة في أميركا الفيدرالية أو اقل من محافظة في العراق أو مدينة في باكستان، وهو لا يحتمل فيدرالية إلا إذا كان الهدف التقسيم، فالساعون إلى الفيدرالية هم من ينظرون إلى أبناء الوطن “ما بيشبهونا”، وهي العنصرية التي يتكلم بلسانها اليهود، الذين لا يرون أي مخلوق يشبههم، مع أن هذا ليس موضوعنا.
فالأمر الخطير المطروح ويريدون تمريره بإعلان ما يريدون وكما يريدون تمهيدا للتقسيم، أو إعلان الانفصال والتقسيم، واستدعاء الأمم المتحدة لتلجم من لا ينصاع لهم وإليهم… وهذا مختصر ما طرحه “المؤتمر الدائم للفدرالية” في بيانه الأخير الذي وجهه إلى مؤتمر معراب، لما يجمعهما من فكر تقسيمي، والأهم ما يجمعهما ضد “مقاومة العدو الإسرائيلي”، لأنهم حددوا أنه لبنانهم وليس الوطن لبنان، وطن لكل اللبنانيين بمسيحيه ومسلميه.
وجاء في بيان “المؤتمر الدائم للفدرالية” التالي: أنه “لبيّنا اليوم عبر وفد مؤلف من الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور ألفرد رياشي، منسق الإعلام الاستاذ جو مُجلّي، أعضاء الهيئة التنفيذية الدكتورة زينة منصور والاستاذ يوسف شمص، دعوة حزب القوات اللبنانية تحت عنوان ” دفاعا عن لبنان” والتي هدفت لمناقشة خارطة طريق لحل الأزمة الحالية. وقد تم تقديم خارطة طريق وورقة متبنّاة من قبل المؤتمر الدائم للفدرالية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع نصت على الاتي:
جانب حزب القوات اللبنانية المحترمي
حضرة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المحترم،
تحية طيبة اما بعد،
نشكركم على دعوتكم لنا كمؤتمر دائم للفدرالية حيث وكما نصت الدعوة على بحث خارطة طريق تحت عنوان “دفاعاً عن لبنان”،
نأمل منكم كما من المشاركين الكرام، بعدم التركيز على معاجلة النتائج اكان عبر مناقشة الحلول الترقيعية عبر ترداد مقولة تطبيق اتفاق الطائف، أو عبر الدعوة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة ببعض الحلول التكتية بدل من التركيز على الحلول الاستراتيجية، حيث انكم اختبرتم كيف تم التعامل معكم كما مع الأحداث السياسية من خلال ما كان يعرف بتحالف ١٤ اذار..
لذلك، نتوجه لحضراتكم بالورقة التالية كمقترح لخارطة طريق مقسومة على مقاربتين منفصلتين كالاتي:
المقترح الاول:
أ- الدعوة لاستلام الجيش اللبناني الامن على جميع الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات الفلسطينية من خلال إعلان عام وفوري لحالة الطوارئ.
ب- انتخاب رئيس جمهورية يشرف على نقاش دستور لبنان الاتحادي وبالموازاة تبني لمفهوم الحياد الدولي. بناء عليه، نعلن عن الاستعداد للمشاركة من اجل اقناع القوى السياسية للعمل على هذا المقترح بما يساهم في رفع من حظوظ النجاح.
المقترح الثاني:
بحال تم رفض المقترح الأول، يتم العمل فوراً على المبادرة إلى الانفصال والتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق ذلك وبأسرع وقت ممكن”.