بو عاصي: بروباغندا "الحزب" وحملات التخوين

بو عاصي: بروباغندا "الحزب" وحملات التخوين


أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، في لقاء حواري مفتوح مع الاعلام اللبناني في سيدني، "أن بروباغندا "الحزب" هي دليل على فشله العسكري والسياسي وأن إستنساخ نماذج جوزف غوبلز وأحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف وتخوين الاخرين وإتهامهم بالعمالة لإسرائيل والهجوم على "القوات اللبنانية" دليل إفلاس، وقال: "أنا قلق من أن تنتهي حرب تحريره الفاشلة الى حرب الغاء في الداخل. آمل أن لا تكون الحملات المبرمجة والتهم التي تطلق هي تحضير لاغتيالات في صفوف "القوات" كما جرى مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحملات الزيت و"بركيل" قريطم".


واعتبر أنه "إذا إنتصر المرء بالحرب وخسر في اليوم التالي في السياسة يعني أنه خسر الحرب عمليا"، موضحا ردا على سؤال: "لا توتر اليوم على صعيد النزوح ولكن هناك "نقزة" من الوضع القائم ومما سيأتي. لا يستطيع اي مكوّن رغم كل الوّد ان يستضيف مكونا آخر الى ما لا نهاية. لنتذكر في زمن الحرب حتى ضمن المكّون الواحد لم يكن هناك ترحيب واسع بالمهجرين. إن إستمرّ النزوح على المدى الطويل فقد يولّد شعورا بالخطر الوجودي لدى المكون المستضيف لأن الديمغرافيا عامل مهم لا يمكن الاستخفاف به".


وتابع: "لذا المطلوب وقف "البهورة" ومعالجة بعض التصرفات الشاذة كإحتلال الأملاك الخاصة أو حمل السلاح بشكل ظاهر أو إستخدام سيارات ذات زجاج داكن أو بلا نمر. هذه الممارسات تخلق "نقزة" إضافية. المطلوب من الاجهزة الامنية والعسكرية التشدّد أكثر في ضبط هذه المخالفات وقطع الطريق على اي أسباب قد تولّد إحتكاكات وإشكالات فردية. نعوّل على المجالس البلدية ورؤسائها بلعب دور اساسي في ملف النزوح ونضع كل القواتيين في تصرفهم".


وأشار إلى أنه "حتى هذه اللحظة الأرقام المقدرّة لإعادة الاعمار 35 مليار دولار في بلد مفلس ومنهار إقتصادياً، ومن المستبعد أن يتم تكرار مشهد الدعم الدولي لإعادة الاعمار كما جرى في العام 2006 لأن من ساعدنا يومها تكفّل "الحزب" بعد ذلك بالهجوم عليه وإطلاق المواقف ضده. لذا على من ورّط لبنان بهذه الحرب أن يتحمل مسؤولية نتائجها والدمار".


وأضاف: "اما كلفة الحرب على الاقتصاد اللبناني فهي حتى اللحظة قرابة 200 مليار دولار ( من دون إحتساب تكاليف ذخائر "الحزب" فلست معنياً بها). فاتورة هذه الحرب تقع على كاهل كل اللبنانيين. حين أنشأنا هذا الوطن قبل مئة عام سعينا كي يكون واحة للاستقرار والازدهار وعملنا من أجل الحفاظ على وجود ودور المكونات كافة. اليوم "الحزب" يختطف دور الجميع عبر تفرّده بالقرار الإستراتيجي. ليس له أن يملي على اللبنانيين في ما يتعلق بوقف إطلاق النار أو بالقرار 1701 أو بإستحقاق رئاسة الجمهورية. في الاساس بأي صفة زجّ "الحزب" لبنان في هذه الحرب؟ القرار 1701 نصّ ليس على وقف إطلاق النار وضبط الوضع جنوب الليطاني فحسب بل بأن لا يكون هناك سلاح إلا السلاح الشرعي في لبنان وليس فقط في الجنوب".


ولفت لفت إلى أن "الحزب" "منذ العام 2006 إعتمد سياسة البابونج أي "غلي القرار وشراب ميتو" وحال دون تطبيق هذا القرار، مضيفاً: "لذا لا ثقة دولية بالوعود التي يطلقها "الحزب" بالالتزام بتطبيقه اليوم. ثمة خوف من أنه يسعى لكسب الوقت من أجل إعادة بناء قدراته العسكرية فهو حزب أيديولوجي ديني وليس حزباً سياسياً مرتبطاً بإيران وإمتلاك السلاح عضوي لديه ويدعي زوراً المقاومة والتحرير. "الحزب" لم يسأل حتى شريكه الرئيس نبيه بري في مسألة إسناد غزة بل تفرد بالقرار وورط الجميع".


وختم بو عاصي: "أخطر ما نوجهه اليوم ان كثرا من اللبنانيين فقدوا الأمل ليس بالتركيبة اللبنانية بل بفكرة لبنان. روح المواطنة والمطالبة بالحقوق الى تراجع للاسف. لن نستسلم وسنواصل النضال في سبيل الحفاظ على الوجود والدور المسيحي وتالياً وجود ودور كل المكونات. وهذه الاخيرة لن تقبل الاستسلام امام تهديدات "الحزب". أنا أؤمن أن لبنان يتمتع ليس فقط بمقومات الصمود بل ايضاً النهوض، لكن كي يستقر اي بلد عليه ان يتمتع بالاستقرار السياسي وكي ويتطور عليه ان يتمتع بالحرية ومكافحة الفساد وباحترام الانسان".


وكان بو عاصي إستذكر في بداية اللقاء تاريخ الاشعاع اللبناني في الصحافة من "روز اليوسف" في مصر إلى أرجاء العالم العربي كافة، مؤكّداً أن "الصحافة هي روح لبنان الذي لا يمكن إختزاله إلا بكلمة واحدة "الحرية" وان لا صحافة بلا حرية ولا صحافيين بلا جرأة وحرية وثقافة"، مشدّداً على أن "الصحافي جزء من بناء هوية مجتمع وشاهد على حقبات. فدوره ليس فقط تصوير الواقع كما هو بل هو فنان يرى ما خلف الحدث ويترك بصمة للاجيال الموجودة والاجيال الآتية".


كما كانت كلمة ترحبية من منسق إستراليا طوني عبيد الذي أشاد بدور الاعلام اللبناني والعربي الذي واكب "القوات اللبنانية" طيلة مرحلة الاضطهاد ونقل معاناتها وما زال يفرد مساحة لمواقف "القوات" اليوم وتحركاتها