استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية

استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية

استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية 450 مليون دولار


كتبت سلوى بعلبكي في" النهار": مع اشتداد حدة الحرب وتوسع مداها الجغرافي في لبنان، فإن الخسائر طالت جميع القطاعات من دون استثناء، لكن أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا هو القطاع السياحي الذي تقدر خسائره وفق عمر بنحو "3.5 مليارات$، بما يشكل نحو50% من مدخول السياحة في لبنان المحقق السنة الماضية. وإذا استمرت الحرب حتى موسم الشتاء والتزلج، فمعنى ذلك أيضا القضاء على السياحة الشتوية، علما أن الخسارة الاقتصادية الناجمة عن ذلك تقدر بنحو 450 مليون دولار".


مع اشتداد العدوان، أصبحت الحركة في مطار بيروت شبه معدومة، إذ يشير لأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور أيمن عمر، الى أن "قيمة الاستيراد من طريق المطار بلغت عام 2023 نحو 4,262 مليارات$، وقيمة التصدير 1,014 مليار$ بما يشكل نسبة 24% من الحجم الكلي السنوي للاستيراد البالغ 17,524 مليار$ عبر جميع المنافذ، و34% من الحجم الكلي للتصدير البالغ 2.995 ملياري$".


القطاع الثاني الأكثر تضررا هو الزراعي. فالبقاع وجنوب لبنان يعدّان مركزا رئيسيا للزراعة يمثلان 42% و21.5% على التوالي من المساحات المزروعة، أي نحو ثلثي مساحة لبنان المزروعة، وفق عمر، الذي يشير إلى أن "سهلي مرجعيون والوزاني الواقعين في الشريط الحدودي المحاذي للكيان الإسرائيلي يرفدان السوق المحلية بنحو 30% من حاجتها، علما أن القطاع الزراعي يؤمن مصدر دخل لـ 70% من سكان الجنوب".