هل من الممكن الإعلان عن تقديم عمل مسرحي بلبنان في زمن قاتم كالذي تعيشه حالياً؟

  الكاتب والممثل والمخرج المسرحي زياد نجار – نجل الكاتب الراحل مروان نجار يرد بالإيجاب قائلاً: "اللبناني يحتاج اليوم لإبتسامة أكثر من أي وقت مضى. وبفعل ضغوط حياتية واجتماعية كثيرة سيجد كثيرون فيها فسحة ترفيهية". ويضيف :"يمكن القول إن المسرح هو من الفسحات المطلوبة في أزمنة الحرب. فيشكّل حاجة أساسية ومتنفساً لمجتمع ينوء تحت تراكمات من الهموم والشجون والحزن. وما نقوم به من نشاطات مماثلة هو لإخراج اللبناني من قوقعته". ويعلن زياد عن إعادة تقديم واحدة من أشهر مسرحيات والده وعريسين مدري من وين" للبدء بتقديمها الليلة، الجمعة، على مسرح "مونو" في بيروت، مؤكداً ان الدعوة مفتوحة للجميع لمشاهدتها ضمن عرض مصوّر . وهي المسرحية التي جرى تقديمها لأول مرة قبل نحو 40 عاماً ، كما اعيد عرضها في عام 2000 . وهي تحكي عن شابين يقعات في حبّ فتاتين ابنتي رجل محافظ جداً وقاسٍ، فقررا أن يتحولا إلى عاملين في منزلهما كي يستطيعا التقرّب منهما. وبذلك تحوّلا إلى جنايني وعامل منزل، فيواجهان مواقف طريفة ومربكة تحضّ مشاهد العمل على الضحك طوال عرض المسرحية.

  ويوضح زياد مروان نجار أن مَن يشاهد "عريسين مدري من وين" يخيّل إليه أنها تتناول أوضاعنا اليوم. ويقول في حديث صحفي:"التاريخ يعيد نفسه في لبنان. ولذلك نلاحظ أن جميع أعمالنا المسرحية تحظى بهذه الميزة. فكأنها كُتبت للتو لتتناول هواجس ومشكلات نعيشها حالياً. وسيلتقي المشاهد بالفنانين جورج دياب وديانا إبراهيم وروزي الخولي. في حين سيغيب طوني مهنا أحد نجومها البارزين بداعي هجرته إلى أميركا، أمّا الممثل جوزيف سعيد فلن يكون حاضراً بسبب المرض".