فازت فيكتوريا كير ثيلفيج من الدنمارك بلقب ملكة جمال الكون 2024 في النسخة الـ73 من المسابقة ، لتصبح اول دنماركية تفوز بهذا اللقب في تاريخ المسابقة.

  الملكة البالغة من العمر 21 عاما، هي راقصة ورائدة أعمال وطالبة محاماة طموحة. وجاء فوزها على أكثر من 120 متسابقة أخرى لتحصد اللقب بمسابقة الجمال السنوية، التي أقيمت في مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك، ليلة السبت.

   وعلى ايقاع التصفيق الحار من جميع المتسابقات الأخريات والجمهور الكثيف في القاعة ، تسلّمت ثيلفيج التاج من صاحبة اللقب السابقة، شينيس بالاسيوس من نيكاراغوا.

  وحلّت تشيديما أديتشينا من نيجيريا كوصيفة أولى، ووقع الاختيار على ماريا فرناندا بلتران من المكسيك كوصيفة ثانية. تبعتها سوتشاتا تشوانجسري من تايلاند وإيليانا ماركيز بيدروزا من فنزويلا، حيث صنعت بيدروزا، وهي أم تبلغ من العمر 28 عامًا، التاريخ بدخولها ضمن المراكز الخمسة الأولى بعد أن أزال منظمو المسابقة عددا من القيود خلال السنوات الأخيرة.

واستقبلت ملكة جمال الكون عائلتها بعد الفوز في لحظة مفعمة بالفخر، وانتشر مقطع فيديو لفيكتوريا وهي تعانق والدها وبقية أفراد عائلتها الذين بكوا تأثراً. 

   وشاركت فيكتوريا لقطات من رحلتها الأولى كملكة جمال للكون عبر حسابها الرسمي في إنستغرام، أرفقتها بتعليق: "رحلتي الأولى كملكة جمال الكون متوجّهة إلى ميامي لبدء هذه المسيرة الرائعة، ومستعدّة لصنع ذكريات لا تُنسى!".

  وباعتبارها أول فائزة بلقب ملكة جمال الكون من الدنمارك منذ سنوات، استخدمت فيكتوريا منصّتها لتسليط الضوء على مشاريعها الشخصية والعاطفية. واكتسبت دعوتها إلى الصحة النفسية وحماية الحيوانات اعترافاً دولياً بالفعل.

   وشهد هذا العام لأول مرة في تاريخ مسابقة ملكة جمال الكون الممتد على مدار 72 عامًا، السماح للنساء اللواتي تجاوزن عمر 28 عامًا بالمشاركة. وتجاوز عمر أكثر من عشرين من المتأهلات للتصفيات النهائية الحد الذي كان مسموحًا به خلال السنوات السابقة، حيث أصبحت بياتريس نجويا من مالطا أول امرأة في الأربعينيات من عمرها تصل إلى النهائيات الكبرى، والوحيدة حتى الآن.

   وجاء قرار إزالة الحد العمري وسط دعوات متزايدة لتحديث مسابقة ملكة جمال الكون. وقبيل مسابقة عام 2023، رفعت منظمة ملكة جمال الكون أيضًا الحظر طويل الأمد على مشاركة النساء الحوامل أو الأمهات، وكذلك النساء المتزوجات أو اللاتي كنّ متزوجات في أي وقت مضى. 

   وقد تميز الحفل الختامي لهذا العام بأداء للمغني الأميركي روبن ثيك، وتم تقديم الحفل من قبل الممثل الأميركي ماريو لوبيز وملكة جمال الكون السابقة، أوليفيا كولبو.

  وواجهت المتسابقات الخمسة المتأهلات إلى النهائي أسئلة حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك القيادة والصمود. وعندما سُئلت عن كيف ستعيش بشكل مختلف إذا لم يطلق عليها أحد الأحكام، أجابت ثيلفيج لجنة التحكيم بأنها لن تغير أي شيء، قائلة: "أعيش كل يوم بيومه". وعندما سُئلت لاحقًا عما ستقوله للمشاهدين، حثت ثيلفيج المشاهدين على "الاستمرار في الكفاح ... بغض النظر عن المكان الذي أتيتم منه". وقالت: "أقف هنا اليوم لأنني أريد التغيير، أريد أن أصنع التاريخ، وهذا ما أفعله الليلة".

   وشهد حفل هذا العام مشاركة أول متسابقة في الأربعينيات من العمر تتبارى على لقب ملكة جمال الكون هي ملكة جمال مالطا بياتريس نجويا، كما شهد مشاركة أول متسابقة محجبة هي ملكة جمال الصومال خديجة عمر وأول متسابقة تعاني من مرض البهاق الذي يأخذ شكل بقع بيضاء تغطي البشرة، هي ملكة جمال مصر لوجينا صلاح، البالغة 34 عاماً وهي عارضة مقيمة في دبي.

  ومن المتسابقات اللواتي شاركن من العالم العربي نذكر أيضاً: المرشحة عن الإمارات إميليا دوبريفا، وهي أم لثلاثة أطفال وأول ممثلة للإمارات بهذه المسابقة، ملكة جمال البحرين شيرين أحمد البالغة 29 عاماً، وهي من أصول فلبينية-بحرينية ومُجازة في الصحافة، ملكة جمال لبنان ندى كوسا البالغة 26 عاماً وهي متخصصة في علم النفس السريري، وآفا فاهنشان مشاركة غير رسمية تمثل إيران، وهي مغنية ومتخصصة في الطب الصيني.

   وللمرة الأولى منذ 73 عامًا في تاريخ مسابقة ملكة جمال الكون، حققت ملكة جمال مصر لوجينا صلاح إنجازًا بارزًا بتأهلها إلى قائمة أفضل 30 مشتركة بعد وصولها إلى نصف نهائيات المسابقة..

  وحظيت لوجينا بإشادة واسعة من الجمهور العربي، الذي عبّر عن فخره بهذا الإنجاز، خاصة أنها واجهت تحديات شخصية مرتبطة بإصابتها بمرض البهاق، الذي لم يمنعها من الظهور بكل ثقة وتألق. كما لفتت الأنظار بإطلالتها المميزة التي ارتدت خلالها زيًّا فرعونيًا يعكس الهوية الثقافية المصرية، ما أثار إعجاب الجمهور العالمي وأبرز تراث مصر الغني على المسرح الدولي.