“الرئاسة ووقف النار في لبنان” عنوان مباحثات ماكرون في السعودية!

“الرئاسة ووقف النار في لبنان” عنوان مباحثات ماكرون في السعودية!

ماكرون: أبحث مع محمد بن سلمان “خريطة طريق” لدعم الجيش اللبناني وانتخاب رئيس!


أبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الوفد الصحافي المرافق له في زيارته للسعودية، أنه يعمل مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للضغط على الإدارة الاميركية الجديدة لوقف اطلاق النار في غزة.


اما عن لبنان، فقال “اننا اتفقنا مع المملكة على العمل على دعم مالي وتجهيز الجيش اللبناني لضمان وقف اطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب، والعمل للحل السياسي والقيام بدور فعال من اجل تحقيق النصاب لجلسة انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني (يناير)”.

وأضاف: “أتمنى ان ينتخب رئيس في 9 كانون الثاني”، موضحاً أنه تناول موضوع لبنان مطولاً مع ولي العهد وسيناقش معه مساء اليوم خريطة طريق لدعم وتعزيز الجيش لكي تتمكن ليس فقط من الانتشار في الجنوب، ولكن أيضا لتمكينه من زيادة عناصره وتجهيزاته، حسب ما قاله العماد جوزف عون، و”هو احد اهدافنا التي نعمل عليها مع السعودية وأيضا حول إعادة الاعمار في لبنان لكن الأولوية الاستقرار ووقف اطلاق النار وعودة النازحين الى قراهم في وضع آمن. وبعد ذلك يمكننا التكلم عن إعادة الاعمار مع البنك الدولي”. وأضاف: “بعد ذلك سنجمع مؤتمراً لاعادة الاعمار لكن الآن تجميد وقف اطلاق النار وعودة النازحين”.

وسالت “النهار” ماكرون عن دور ايران في لبنان وسوريا وما تراه السعودية التي تقربت من طهران، أجاب: ” لدينا مشكلة النشاط النووي مع ايران ونشاط ايران الباليستي ونشاطها في المنطقة عبر وكلائها حزب الله والحوثي وغيره. ونحن نريد العمل مع الإدارة الاميركية الجديدة ودول المنطقة للعمل من اجل الزام ايران بالتعاون لحل هذه المشاكل ومشكلة الرهائن” . وأكد أن أولويات ترامب هي السلم في العالم “لذا نريد التحاور مع الإدارة الأميركية الجديدة”.


وعن الأوضاع السورية، لفت إلى أن “لدينا مصالح امنية في المنطقة والوضع حساس جدا ولدينا شركاء، هناك مخاطر على امننا مع عودة حركات إرهابية قادرة على أن تزعزع استقرار المنطقة واعداد عمليات إرهابية ونريد أيضا تجنب إعادة تسليح حزب الله من سوريا وضبط الحدود السورية اللبنانية وهي أولوية وكانت جزءاً من محادثاتنا للتوصل الى وقف اطلاق نار بين لبنان وإسرائيل” .


وأجرى بن سلمان وماكرون الذي وصل الاثنين الى الرياض محادثات شملت الأوضاع الإقليمية وتوافقا على بذل الجهود لتخفيف التصعيد في المنطقة. وقالت الرئاسة الفرنسية إن أولوية ولي العهد والرئيس التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة لتحرير الرهائن وحماية المدنيين بفضل المساعدات الإنسانية والمساهمة في البحث عن حل سياسي على أساس الدولتين.


وأكد الجانبان الى مواصلة الجهود الدبلوماسية من اجل تعزيز وقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وجددا الدعوة إلى انتخاب رئيس للبنان وضرورة رص الصف في لبنان والقيام بإلاصلاحات الضرورية من أجل استقرار البلد وأمنه.


وقال مصدر فرنسي رفيع المستوى لـ”النهار” إن لبنان سيكون محور حديث موسع خلال العشاء الخاص في مزرعة ولي العهد، لافتاً إلى المحادثات الأولى ركزت على ايران، وساد فيها اقتناع بأن السياسة الأميركية للرئيس الأميركي المنتخب إزاء ايران لم تتضح بعد .