جمال سليمان: الدراما السورية فضحت نظام بشار الأسد .. ويكشف تفاصيل مسلسل "سجن صيدنايا"
الفنان جمال سليمان ماضٍ في إستعداداته للترشح لرئاسة سوريا. ولهذا الهدف عقد مؤتمراً صحفياً السبت، في نقابة الصحفيين المصرية أطلق خلاله عدة تصريحات ومواقف صبّت بمجملها ضد النظام السابق لبشار الأسد.
استهل جمال سليمان تصريحاته خلال لقائه بوسائل الاعلام المختلفة بقوله إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل "الخروج إلى البئر" الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن "صيدنايا"، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.
وأكد سليمان ان ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن "سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد".
ورداً على سؤال حول تمسكه بالترشح للرئاسة ، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه "إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث"، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من طائفة العلويين.
وأوضح سليمان:"لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه".
وحول إتهامه بـ"الانتساب لنظام بشار في البداية"، لفت إلى أنه "تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً"، مضيفاً:"كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر"، وفق تعبيره.
وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين ، رأى جمال سليمان انه "أمر ضروري"، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: "لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد"، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.
وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها "لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)"، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.
وكشف جمال سليمان، تفاصيل عن مشروعه الفني الجديد الذي يتطرق في موضوعه إلى سجن صيدنايا سيئ السمعة في سوريا. وقال ان المسلسل الدرامي الذي يحمل عنوان "الخروج الى البئر" انطلق منذ مدة طويلة، وتم الانتهاء من كتابة السيناريو قبل 3 أشهر. وسيتحدث العمل عن أحداث كانت تقع داخل السجن وكيف كان النظام يتحالف مع "جماعات جهادية" داخل السجن. وأكد أن التصوير سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقال سليمان انه كان ممنوعاً من دخول سوريا، مشيرا إلى أن مؤيدي النظام السابق قاموا بهدم منزله، مما جعله لا يملك بيتا في وطنه.