برنامج "ميني مافيا" يُثير انتقادات
برنامج "ميني مافيا" يُثير انتقادات ويُحرّك الدولة اللبنانية: لعدم زجّ الأطفال في برامج تمسّ بالسلم الأهلي
أثارت حلقة من برنامج تلفزيوني جديد عُرض، أمس السبت، على قناة "الجديد" اللبنانية، باسم "ميني مافيا" تساؤلات وانتقادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاستضافته أطفالاً دون عمر العاشرة، ومناقشة مواضيع سياسية وحزبية وأخرى تتعلّق بالسلاح والحرب. كما اعتبر البعض أنّه يحمله في طيّاته رسائل "فتنوية" في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ لبنان.
هذه الحلقة دفعىت وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري للاتصال بإدارة قناة "الجديد"، وتناولا ما عرضه برنامج "ميني مافيا" في حلقته مع الأطفال.
وبحسب ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد "تم الاتفاق على معالجة ذيول الحلقة وتطويق أي ارتدادات سلبية لها، بما يضمن إعطاء الأولوية لحماية الأحداث ومراعاة الظروف الفضلى لنموّهم في بيئة عامة صحية وسليمة، تراعي مشاعرهم وتواكب اهتماماتهم العمرية، من دون إقحامهم في المجال السياسي أو الحزبي أو الطائفي".
من جهته، تطرّق المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الإجتماعيّة/ المجلس الأعلى للطفولة، لما وصفه بـ"استغلال الأطفال في سجالات إعلامية".
وجاء في البيان: "بعد عرض حلقة حواريّة تلفزيونية تضّم عدداً من الأطفال يناقشون بشكلٍ مستفزّ مواضيع سياسية لا تتناسب مع أعمارهم شكلاً ومضموناً، واستناداً إلى إتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها الدولة اللبنانية، والتي تلتزم ضمان المصلحة الفضلى للأطفال، يؤكّد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال / رئيس المجلس الأعلى للطفولة، هيكتور حجار، إنّه من غير المقبول زجّ الأطفال في برامج إعلامية لا تناسب أعمارهم وتمسّ بالأمن الاجتماعي والسلم الأهلي".
كما استنكر حجار "إعداد مثل هذه البرامج التي لم تراعِ حماية خصوصيّة الاطفال وحياتهم الشخصيّة وتعرّضهم للأذى النفسي والعاطفي الذي قد ينتج عن المقابلة التلفزيونية، بالإضافة الى خرق وسيلة الإعلام لسياسة حماية الطفل التي تحظّر استغلال الاطفال في برامج إعلامية تنتهك القواعد الإجرائية للقانون 422/ 2002 المتعلّق بحماية الاحداث المخالفين للقانون والمعرّضين للخطر".
كما أهاب حجار "على القضاء المعني اتخاذ الاجراءات اللازمة"، متمنّياً على "الأهل تحمّل مسؤوليتهم ورعاية أطفالهم بما يناسب صحتهم النفسية ونموهم السليم"، مؤكّداً للمؤسسات الإعلامية كافة على "جهوزية الوزارة الدائمة للتعاون عبر المجلس الأعلى للطفولة لتقديم المشورة خلال عملية إعداد وانتاج البرامج لمراعاة معايير الإعلام الصديق للطفل وتفادي استغلال الاطفال".
النهار