مخدرات في الـ”Vape”.. والضحية طلاب مدارس!

مخدرات في الـ”Vape”.. والضحية طلاب مدارس!


سجائر إلكترونية تحتوي مواد مخدرة تنتشر في مدارس لبنان بين يدي أطفال لا تتعدى أعمارهم الخامسة عشر، الـ Vape الملغوم هكذا يسميها مدخنيها!

وبعد أن انتشرت مؤخراً أخبار عن ملاحظة هذه الظاهرة في مدارس البقاع، ولهذا سعى موقع “الجريدة” إلى التواصل مع أهل أحد الطلاب الذي يدخنون السجائر الملغومة، بعد أن اكتشفت أمر إبنها الذي لا يتعدى عمره الـ 11 سنة، والذي يدخن السجائر الالكترونية في إحدى مدارس البقاع، بعد أن أخبرها زملاؤه بالأمر، لتكتشف بعدها أن هذه السجائر ملغومة بالمخدرات.


وتقول مهى إنها لم تفكر يوماً بأن المبلغ المالي الذي تعطيه لابنها يومياً، سيدخره ليصرفه على التدخين والمخدرات، خصوصاً وأنها لم تلاحظ عليه أي تغيرات أو علامات تدل على متعاطي، مشيرة إلى أنها واجهته بالأمر واعترف لها أنه يدخن هذه السجائر مع مجموعة من رفاقه، إما في مرحاض المدرسة أو خلف الدكان مرتين يومياً حيث يتشاركون هو وثلاثة من زملائه السيجارة التي يحصلون عليها من شخص يتردد إلى محيط المدرسة من دون أن يعرفوا أي تفاصيل عنه ولا حتى اسمه.


وبحسب اعترافات الطالب لأمه فهو يشتري السجائر الالكترونية من الرجل بنكهات مختلفة، حيث تحتوي كل نكهة على نوع معين من المخدرات.


مهى لم تتمكن من إبلاغ إدارة المدرسة بالحادثة، لخوفها على سمعة ابنها وعلى حياته، كي لا يتعرض له أفراد هذه العصابة التي تروج المخدرات بين الأطفال والمراهقين، وكي لا يخضع للتحقيقات القانونية أو يتم توقيفه بسبب تعاطيه المخدرات.


وجل ما فعلته اللجوء إلى مركز لمعالجة الإدمان في بيروت من أجل مساعدة ابنها وإرشاده، قبل أن تتطور به الأمور ويصبح ضحية مجتمع غارق بالمخدرات.


موقع “الجريدة” تواصل أيضاً مع مصدر أمني للوقوف عند هذه الظاهرة، والتعرف على الإجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.


وقال المصدر الأمني: “على الأهل أن يواجهوا هذه الحالة، وأن يبلغوا إدارة المدرسة والقوى الأمنية التي ستباشر بإجراء تحقيقاتها بسرية تامة”، مشيراً إلى أن “التكتم عن الموضوع من شأنه أن يفاقم الأمور ويزيد من عدد الضحايا”.


وأكد المصدر أن “متعاطي المخدرات لا يتم توقيفهم من أول مرة، بل في حال تكرر تعاطيه للمواد المخدرة يحصل ذلك”.

وأوضح المصدر أن “عقوبة سجن المتعاطين ليسن الحل الأمثل، ففي معظم الأحيان يدخل الشخص السجن كمتعاطٍ فيخرج تاجراً للمخدرات”.


وتمنى على الدولة إيجاد مراكز تأهيل تساعد مدمني المخدرات على التخلص من هذه الآفة.


وتزايد في الآونة الأخيرة عدد المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، لا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 سنة، فأصبح تدخينها يعتبر trendy.


ناديا الحلاق /الجريدة