المؤتمر العام الثاني لرؤساء جامعات الشرق الأوسط انعقد في الشارقة بحضور لبناني: بحث جماعي في تحدّيات التعليم العالي في المنطقة

المؤتمر العام الثاني لرؤساء جامعات الشرق الأوسط انعقد في الشارقة بحضور لبناني: بحث جماعي في تحدّيات التعليم العالي في المنطقة

عُقد المؤتمر العام الثاني لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط، في جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في 5 و6 شباط 2025، في حضور عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفسور سليم خلبوس.    


وقد توافد الى الشارقة عددٌ كبير من رؤساء الجامعات وممثّليها الذين جاؤوا من قبرص ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن ولبنان وقطر وفلسطين (الضفّة الغربية وغزّة) والسودان، لتبادل الأفكار حول مسائل استراتيجية خاصّة بالفرنكوفونية العلمية ومناقشة الرهانات والتحدّيات التي يفترض بالتعليم العالي مواجهتها في المنطقة.  


وجرى الافتتاح في حضور عدد من السفراء الفرنكوفونيين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وشخصيات رسمية، وألقيت كلمات من قبل رئيس جامعة الشارقة حميد النعيمي والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان نويل باليو، ورئيس مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط الأب سليم دكاش اليسوعي وعميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفسور سليم خلبوس، الذي استعرض المحطّات الاستراتيجية الرئيسية التي تنتظر الوكالة في 2025 وذلك لمناسبة جمعيتها العامّة الرباعية المقبلة التي سيتم خلالها وضع الاستراتيجية الجديدة للفترة 2025-2029.


وأقيمت ورشة عمل بعنوان "قابلية التشغيل والاندماج المهني وإدماج المهارات في المناهج الجامعية" تناولت السبل الكفيلة بتحسين قابلية تشغيل الطلاب من خلال دمج المقاربات المبتكرة في المناهج الجامعية. وسمحت هذه الورشة بتعزيز الحوار بين الجامعات والشركات عبر عرض وجهة نظر أصحاب العمل والقطاع الخاصّ في المنطقة بشأن الحاجات من حيث قابلية التوظيف والمهارات المطلوبة من الطلاب المتخرّجين، من أجل تكييف العرض الجامعي بشكلٍ أفضل مع متطلّبات سوق العمل وتحسين الاندماج المهني للشباب.


وشكّلت الطاولة المستديرة الثانية "الفرنكوفونية العلمية واللغة الفرنسية في الشرق الأوسط" فرصةً للتفكير في التحدّيات والفرص والمبادرات التي يتعين اتخاذها من أجل تعزيز الفرنكوفونية العلمية واستخدام اللغة الفرنسية في المناهج الجامعية والبحوث والترويج لها، مع مراعاة خصوصيات المنطقة التي تضمّ جامعاتٍ فرنكوفونية بالكامل وجامعات فرنكوفونية جزئيًا وجامعاتٍ غير فرنكوفونية.


وسمح هذا اللقاء، الذي جمع نحو خمسين شخصيةً أكاديمية، معظمها من رؤساء الجامعات، بإجراء عملية تأمّل جماعية حول توجّهات الوكالة الجامعية للفرنكوفونية واستراتيجيتها المستقبلية.


وتجدر الإشارة الى انضمام ثلاثة أعضاء جدد إلى مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط: جامعة الأزهر (مصر)، وجامعة العائلة المقدّسة (لبنان) والجامعة الأميركية في العراق في بغداد. فأصبح عدد المنتمين 55 من 13 بلداً في المنطقة.


السياق الدولي:


يشكّل تعميم مؤتمرات رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط جزءًا من برنامج يهدف إلى تعزيز الديبلوماسية العلمية في الفضاء الفرنكوفوني عبر تعزيز دور الجامعات ومراكز الأبحاث والعلماء. في العام 2022، تم اعتماد "البيان من أجل ديبلوماسية علمية فرنكوفونية" الذي اقترحته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية من قبل وزراء التعليم العالي في نحو أربعين دولة. ويدعو هذا البيان إلى تعبئة كلّ الجهات الفاعلة والحكومات والجامعات ومؤسّسات البحث لتعزيز التعاون العلمي الفرنكوفوني والاستجابة للرهانات المجتمعية مثل الاحترار العالمي أو الأزمات الصحّية أو العمالة الناقصة المتوطنة في صفوف الشباب.


في هذا الإطار، عمّمت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية مؤتمرات رؤساء الجامعات التي تجمع، داخل أقاليمها العشرة في العالم، السلطات العليا في المؤسّسات الأعضاء.