السينما اللبنانية تعود من "الإسماعيلية التسجيلي" بأهم جائزتين

السينما اللبنانية تعود من "الإسماعيلية التسجيلي" بأهم جائزتين


   أسدل "مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة" الستار على دورته الـ26 بإعلان الجوائز في حفل الختام ، بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي نائباً عن وزير الثقافة الذي حال سفره للخارج دون حضوره. 

   وشهد حفل الخيام تكريم المخرج الأميركي روس كوفمان الحائز على جائزة الأوسكار والذي تمتد مسيرته الإخراجية لأكثر من 3 عقود، كما تم تكريم المخرج المصري فاروق عبد الخالق..

   واستطاعت السينما اللبنانية أن تفوز بأهم جائزتين في المهرجان ، وهما "أفضل فيلم تسجيلي طويل" لفيلم "خط التماس" للمخرجة سيلفي باليو، وجائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير التي ذهبت إلى "منثور بيروت".

   ويعد "خط التماس" أطول أفلام المهرجان، وتحكي أحداثه في 150 دقيقة قصة "فداء" التي نشأت في العاصمة اللبنانية بيروت، المدينة التي مزقتها الحرب، بينما تروي لها جدتها عن فظائع الحرب الأهلية التي عاشتها، وفي طياته تستعرض المخرجة ما شهده لبنان من حروب ومآسٍ، ومحاولتها البحث عن الحقيقة عن طريق شخصيات شاركت في الحرب، مستعينة بمشاهد أرشيفية عن تلك الأهوال، ومستعيدة الهيكل العمراني لمدينة بيروت في تلك الفترة.

   أما الفيلم الثاني "منثور بيروت" الذي يعد أولى تجارب المخرجة فرح النابلسي، فيأخذ المشاهد من خلال إحدى ساكنات المدينة لرحلة على الساحل اللبناني، وفيه تتأمل المرأة تشابهها مع زهرة متوطنة، وتثير حالة الزهرة المهددة بالانقراض تساؤلاتها حول مشاعر الانتماء المشتتة، وصراع الوجود في مدينتها.

   وكانت إدارة المهرجان المتمثلة بالمخرجة هالة جلال، قد أعلنت قبل حفل الختام جوائز مسابقة "النجوم الجديدة" المختصة بأفلام طلاب معاهد وكليات السينما والتي ضمت 17 فيلماً من مختلف محافظات مصر، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم "أربعة أيام" للمخرج إسماعيل جميعي، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "ماما" من إخراج سمر الفقي، ومنحت اللجنة تنويهاً خاصاً لفيلم "داجن" للمخرج يوسف إمام.