جسر أبوظبي - الدوحة

شريان خليجي جديد يحفز الشركات العالمية في خطوة تؤكد تصاعد وتيرة التكامل الخليجي، برز مشروع جسر أبوظبي - الدوحة كواحد من أكثر المشاريع الاستراتيجية المنتظرة في قطاع النقل الإقليمي الجسر، الذي يبلغ طوله 40 كيلومترًا، يربط العاصمة الإماراتية أبوظبي مباشرة بالعاصمة الدوحة، مرورًا بجزيرة مكاسب، متجاوزًا الأراضي السعودية، ويُشرف عليه الاتحاد للقطارات الإماراتي. ما يلفت الأنظار بشكل خاص هو اهتمام كبريات الشركات العالمية بالمشروع. فقد أعلنت شركة “بنهوا الكورية” وهي من أبرز الشركات الهندسية على مستوى العالم، عن استعدادها للمشاركة في تنفيذ الجسر، وذلك بعد زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى الدولة، أكدت فيها أن المشروع يمثل نقطة تحول في البنية التحتية الخليجية. كما بدأت شركات أوروبية وآسيوية أخرى في تقديم عروض فنية لتنفيذ المشروع، بالتزامن مع انطلاق مرحلة تلقي العروض في أبريل 2025. ويُتوقع أن تتنافس شركات من ألمانيا، الصين، وإيطاليا على حصة من المشروع، لما له من أهمية لوجستية وجيوسياسية في تعزيز الربط البري بين دول الخليج. جسر أبوظبي - الدوحة لا يُعد مجرد بنية تحتية بل تجسيد لرؤية خليجية متكاملة