مركز سرطان الأطفال في لبنان أقام أمسيته الخيرية

عسيلي أمل "في أن يُسهم العهد الجديد في تعزيز الدعم الأساسي" المخصص له ..
نُسهم في رعاية 60 في المئة من المرضى الصغار ..
أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان مساء الخميس ١٥ أيار ٢٠٢٥ حفلته الخيرية السنوية في Seaside Pavillon بيروت .. وأعلن خلالها أنه بات من خلال شراكاته مع مستشفيات أخرى يساهم في توفير الرعاية لنحو 60 في المئة من الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان .. آملاً "في أن يُسهم العهد الجديد في تعزيز الدعم الأساسي للمركز" الذي يعوّل على التبرعات لإنقاذ حياة "أكثر من ٣٠٠ طفل يتلقون العلاج على نفقته" .. من بينهم "١٩ تقدّموا إليه خلال شهر واحد فقط" ..
وتَمثّلَ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال الأمسية بوزير الصحّة الدكتور ركان نصر الدين .. ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بزوجته السفيرة سحر بعاصيري سلام .. ووحضرها أيضاً عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء وممثّلي البعثات الدبلوماسية .. فضلاً عن نحو ٥٢٠ شخصية لبنانية مرموقة من مختلف القطاعات ..
وشكر رئيس مجلس أمناء المركز جوزيف عسيلي في كلمته من وقفوا إلى جانب المركز منذ بدايته .. واصفاً دعمهم بأنه "ليس مجرد تبرّع .. بل هو فرصة حياة تُمنح لطفل بريء يحلم بالمستقبل" ..
وأكد أن هذا الدعم هو ما مكّن المركز رغم التحدّيات الكبرى "من الإستمرار في رسالته الإنسانية المتمثلة في منح كلّ طفل مصاب بالسرطان فرصة متساوية بالعلاج المجّاني وفق أعلى المعايير الطبية العالمية .. بغضّ النظر عن قدرته المادية أو إنتمائه الاجتماعي أو جنسيته" ..
وإذ ذكّر بأن "حاجة المركز السنوية تفوق الـ ١٥ مليون دولار لإنقاذ حياة أكثر من ٣٠٠ طفل يتلقون العلاج على نفقته" ..
أشار إلى أنه منذ عام ٢٠٠٢ قدّم العلاج المجاني لأكثر من ٥١٠٠ طفل .. بكلفة إجماليّة فاقت ٢٠٠ مليون دولار أميركي" ..
وتطرّق عسيلي إلى الأزمات المتلاحقة التي واجهها المركز وأرخت بثقلها على قدرته على تأمين العلاجات .. مشدّداً على أنّ "إرتفاع كلفة علاج الطفل الواحد التي تتراوح بين ٤٠ ألف و ٢٠٠ ألف دولار سنوياً" لم يُثنِ المركز عن متابعة "أداء رسالته" ومواصلة "المعركة" لأنّ نسبة الشفاء التي تتخطّى ٨٠ في المئة تجعله "أكثر إصراراً على مساعدة الأطفال للوصول الى برّ الشفاء" ..
وقال .. "بالإضافة إلى شراكتنا مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت .. الشريك الأساسي للمركز .. عقدنا شراكات مع مستشفيات أخرى للوصول إلى دعم ٦٠ في المئة من الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان" ..
وأضاف أنّ المركز تمكّن خلال الحرب الأخيرة من الحفاظ على استمرارية الرعاية الطبية من خلال "إنشائه قبل اندلاعها خلايا أزمات (...) والتواصل اليومي مع المرضى لضمان حصولهم على علاجهم في مراكز آمنة" .. واضعاً صحة الأطفال وحقّهم في الاستشفاء على رأس الأولويات .. رغم كل الظروف الأمنية الصعبة ..
وأشار إلى أنّ "أكثر من ١٩ حالة جديدة تقدّمت إلى المركز خلال شهر واحد فقط" .. وأُجريَت لهؤلاء الأطفال الفحوص الأولية ...لكنّ البدء بعلاجهم مرهون باستمرار الدعم من الشركاء والأفراد .. وأضاف .. "أنتم من يمنح هؤلاء الأطفال فرصة النجاة .. ومعاً سنرافقهم في رحلة علاجهم الموجعة .. ولكن المليئة بالأمل" ..
وقال .. "آمالُنا كبيرة في أن يُسهم العهد الجديد في تعزيز الدعم الأساسي للمركز من خلال دور وزارتَي الصحة والشؤون الإجتماعية اللتين بمساهمتهما معنا في تغطية جزئية للعلاج .. إلى جانب دعم الجهات الضامنة طوال سنوات عمل المركز" ..
وأطلقت خلال العشاء مبادرة مؤثّرة بعنوان "علّمت فيي" .. حملت بُعداً إنسانياً عميقاً .. تهدف إلى تسليط الضوء على اللحظة التي يبدأ فيها الطفل رحلته العلاجية .. من خلال زرع جهاز صغير يُعرف بإسم Polysite .. يشكّل أول غرسة أمل في جسد الطفل .. وأولى خطوات معركته الشجاعة ضدّ السرطان ..
وتولّى ثلاثة من الناجين هم جيسي وأحمد ولوكاس .. التعريف بهذه المبادرة من خلال سردهم قصصهم الشخصية .. تجسيداً لمعنى هذا الجهاز كرمز لبداية رحلة الشفاء ..
وأضفت مشاركة عدد من الفنّانين في الأمسية طابعًا فنياً متنوّعاً عليها .. إذ قدّم الفنان مارك رعيدي النشيد الوطني بمشاركة ناجين من حلقة الأبطال .. وأتبعه بأداء مؤثّر لمقطوعتين غنائيتين .. فيما قدّم Rodge الداعم الدائم للمركز ...عرضاً موسيقياً ..
ورافقت الأمسية منذ لحظة الاستقبال فرقة Odd Sox العالمية التي حضرت خصيصاً إلى لبنان لهذا الغرض ..
وأقيمت الحفلة بدعم من راعي المركز الذهبي .. شركة "ميبكو غولف" .. والرعاة الفضّيين شركة "إنديفكو" و "سوليدار" .. بالإضافة إلى شركة "حلواني للمنتجات الاستهلاكية" كراع برونزي ..
وتخلّل الحفلة مزاد علني أدارته فاليري أرقش .. عُرضت خلاله مجموعة من القطع الفنّية والنادرة شملت .. لوحة فنّية من سلسلة "المناظر الطبيعية" للفنان التشكيلي نبيل نحّاس .. "أقراط الزمرد .. الماس .. ولؤلؤ البحر الجنوبي"تقدمة" مجوهرات وليد سلمون .. جدارية من تنفيذ بوكجا وروّاد التنمية في لبنان .. ومنحوتة "الطيور الجميلة" لهنا عاشور ..