كريمة تسلم مهامه رئيسا لبلدية طرابلس: نمدُّ يدَ الشراكةِ والتعاونِ إلى كلِّ مكوناتِ المدينةِ

كريمة تسلم مهامه رئيسا لبلدية طرابلس: نمدُّ يدَ الشراكةِ والتعاونِ إلى كلِّ مكوناتِ المدينةِ


تسلم رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة مهامه كرئيس لبلدية طرابلس، من رؤساء المصالح في البلدية المهندسة عزة فتفت، نواف علي ومحمد الرطل، بعد ان تغيب الرئيس السابق الدكتور رياض يمق عن مراسم التسلم التسليم، خلافا لما جرت عليه العادة في البلدية. 


وكان وصل كريمة والأعضاء الفائزين من لائحة "رؤية طرابلس" الى القصر البلدي، حيث قدمت له ثلة من عناصر الشرطة طرابلس التحية. 


وتوجه كريمة الى مكتبه، حيث وقع محضر الاستلام والتسليم مع رؤساء المصالح، ثم تمنت رئيسة مصلحة الهندسة عزة فتفت ل "الرئيس الجديد التوفيق في مهامه لما فيه خير ومصلحة طرابلس". 


ثم تحدث كريمة فقال :" أهلَنا الكرامَ في طرابلسَ،


في هذا اليومِ المفصليِّ، أقفُ أمامَكم بإرادةٍ راسخةٍ، وبعزمٍ لا يلين ، أتسلَّمُ شرفَ أمانةِ رئاسةِ بلديةِ طرابلس ، هذه الثقةُ التي منحتني إياها مدينتي، ومن ثمَّ المجلسُ البلديُّ، هي مسؤوليةٌ في عنقي، وسأكونُ لها صادقًا في القولِ، أمينًا في العملِ، صلبًا في المواقفِ المحقة ومرنًا في الحوارِ مع كلِّ مكوناتِ المجلسِ والمدينةِ.


بدايةً، أتوجَّهُ بالشكرِ إلى الدكتور رياضِ يمق، على عدم حضورِه اليومَ، وعدم استكمالِه عمليةَ التسلُّمِ والتسليمِ بروحٍ المسؤوليةِ، ما يعكسُ استهزاء للتقاليدِ الإداريةِ والدستوريةِ، ضاربا بعرض الحائط مبدأ التداولِ السلسِ في إدارةِ الشأنِ البلديِّ".


اضاف :" أيها الأحبَّةُ،

رغمَ ما رافقَ انتخاباتِ المجلسِ البلديِّ، فإنَّنا نضعُ اليومَ تلك المرحلةَ خلفَنا، ونتطلَّعُ إلى الأمامِ بعينٍ واحدةٍ ترى طرابلسَ وحدَها، وتعملُ لأجلِها فقط.


في هذه المرحلةِ المفصليَّةِ في تاريخِ طرابلسَ، مدينةِ العِلمِ والعروبةِ والتنوُّعِ، نعي تمامًا حجمَ التحدياتِ التي تواجهُنا، لكنَّنا مؤمنونَ أنَّ النهوضَ يبدأُ بخطوةٍ، وأنَّ الإرادةَ الجماعيةَ قادرةٌ على تحويلِ الأملِ إلى عمل .

نُعلنُ اليومَ بدايةَ عهدٍ جديدٍ… نسمِّيه عهدَ نهضةِ طرابلسَ.


عهدُ الشفافيةِ في الأداءِ والإدارةِ و عهدُ التخطيطِ الواضحِ والواقعيِّ، المبنيِّ على أولويّاتِ أهلِ المدينةِ، والتزامًا كاملًا بخدمتِهم بعملٍ جماعيٍّ بعيدٍ عن الإقصاءِ والتجاذُباتِ".


وقال :" أولويّاتُنا واضحةٌ وثابتةٌ:

⁃ تحريرُ الأرصفةِ والأملاكِ العامةِ من كلِّ أنواعِ التعدّياتِ والفوضى، لأنَّ المدينةَ يجبُ أن تعودَ لأهلِها، لا أن تُختزلَ في فوضى لا تُشبِهُها.


⁃ تفعيلُ جهازِ شرطةِ البلديةِ، وتزويدُه بكلِّ ما يلزمُ من معدّاتٍ وتجهيزاتٍ للقيامِ بمهامِّه في فرضِ النظامِ، وقمعِ المخالفاتِ، والتعدِّي على النظامِ العامِّ.


⁃ إطلاقُ ورشةِ إصلاحٍ إداريٍّ وماليٍّ داخلَ البلديةِ، عبرَ تفعيلِ دائرةِ التفتيشِ، وحمايةِ حقوقِ العمالِ والموظفينَ، وتقديرِ جهودِهم، وتحفيزِ دورِهم في عمليةِ الإنماءِ.


⁃ نمدُّ يدَ الشراكةِ والتعاونِ إلى كلِّ مكوناتِ المدينةِ: غرفةِ التجارةِ والصناعةِ والزراعةِ، مرفأِ طرابلسَ، معرضِ رشيدِ كرامي الدوليِّ، نقاباتِ المِهَنِ الحرَّةِ، والجمعياتِ الأهليَّةِ والمدنيَّةِ، و النقابات الحرة و نقابة العمال ومبادراتِ المغتربينَ من أهلِ المدينةِ، فالنهضةُ لا تُبنى إلّا بالتكاملِ، وطرابلسُ تستحقُّ أن تستعيدَ دورَها الاقتصاديَّ والرياديَّ في لبنانَ والمنطقةِ، فالنهضةُ تُبنى بتكاتفِ الجهودِ، لا بالتفرُّدِ في القراراتِ.


سياسيًّا، نُؤكِّدُ بوضوحٍ:


نحنُ على مسافةٍ واحدةٍ من الجميعِ، نرفعُ علمَ بلديةِ طرابلسَ، لا رايةَ أحدٍ، ونُصغي لكلِّ رأيٍ ما دامَ هدفُه مصلحةَ المدينةِ.


فالسياسةُ التي نعتمدُها هي سياسةٌ في خدمةِ الإنماءِ، لا الانقسامِ، والهدفُ واحدٌ: إنماءُ المدينةِ وتعزيزُ صمودِ أهلِها.


بلديةُ طرابلسَ بأعضائِها الأربعةِ والعشرينَ هي جسدٌ واحدٌ، ستكونُ منصَّةً للعملِ الإنمائيِّ، لا ساحةً للتجاذبِ.


سيكونُ مجلسًا يعملُ بانسجامٍ وتكاملٍ وتناغمٍ وانفتاحٍ، لا مجالَ للإقصاءِ أو التهميشِ، فكلُّ عضوٍ يُمثِّلُ نبضًا من هذا الجسدِ، وكلُّ صوتٍ فيه له مكانُه، ودورُه، واحترامُه.


نعِدُكم بأن ننسجَ الأملَ برؤيةٍ ثاقبةٍ، ونعتمدَ الانفتاحَ الكاملَ على أشقَّائِنا العربِ وأصدقائِنا الدوليينَ، لتعزيزِ فُرصِ الدعمِ والتعاونِ والمشاريعِ التنمويَّةِ والاستثماريَّةِ.


كما نُعلِنُ اليومَ سعيَنا الحثيثَ لعودةِ اتحادِ بلدياتِ الفيحاءِ إلى حَضنِ طرابلسَ، بالشكلِ الذي يضمنُ فاعليَّتَه، وعدالتَه، واستقلاليَّتَه، في خدمةِ مدنِ الاتحادِ وسكانِها.


أهلَنا الأعزَّاءَ،

من هنا نبدأُ، من كلِّ شارعٍ مُهمَّشٍ، من كلِّ مرفقٍ مُهملٍ، من كلِّ فُرصةٍ ضائعةٍ، نبدأُ معكم، وبكم، ومن أجلِكم، مستمدِّينَ منكمُ الدعمَ والقوَّةَ والثقةَ.


دعونا نُطلِقْ جميعًا نداءَ الأملِ.

نعم، هذا عهدُ نهضةِ طرابلسَ… عهدٌ نكتبُه بالعملِ، لا بالشعاراتِ، ونُجسِّدُه بالنتائجِ، لا بالوعودِ.


دعونا نتشاركْ معًا في صناعةِ مستقبلٍ يليقُ بطرابلسَ، بحضارتِها، بتاريخِها، بسموِّها، وبأهلِها.


ولنَقُلْها بصوتٍ واحدٍ:

نعم، هذا عهدُ نهضةِ طرابلسَ.