مراد: لدعم الجامعة الوطنية ومصلحة لبنان تتطلب علاقات جيدة مع العرب

مراد: لدعم الجامعة الوطنية ومصلحة لبنان تتطلب علاقات جيدة مع العرب

دعا وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد الى "دعم الجامعة اللبنانية الوطنية". وقال مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية فرع الخيارة الذي حضره سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، وجمهورية مصر العربية نزيه النجاري: "بصفتي وزيرا في هذه الحكومة وانتمي الى مرجعية هذه المنطقة ونائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية، أطالب بدعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية".


أضاف مراد: "ليس سرا على أحد أن المنطقة كلها تمر بأزمات متتالية ولبنان جزء لا يتجزأ منها. كما ليس سرا على أحد أن مكافحة الفساد والهدر هو العنوان الكبير لهذا العهد، ومن المشاكل الكبيرة التي نعاني منها في هذا البلد مشكلة هدر المال العام. عندما يرفع الغطاء عن الجميع نوقف الهدر، وعندما نسترجع حقوق الدولة المسلوبة بحرا وبرا، عندها نثبت أننا نريد دولة لا هدر فيها".  


وتابع: "عندما نضع خطة طوارئ لتنظيف نهر الليطاني، وليس أرقاما خيالية، عندها نكون قد أنجزنا شيئا للبيئة وخففنا الهدر. عندما ندعم الزراعة والصناعة بدراسة علمية لنحصل على منتج منافس يمكننا تصديره، عندها نكون قد خففنا الهدر".


وأكد مراد على أن "التحديات كثيرة والحكومة اللبنانية أخذت على عاتقها استراتيجية شاملة لتحقق نهضة شاملة وكلنا متكاتفون". وقال: "لا شيء يحصل بسرعة، هناك عمل يومي دؤوب لنعيد مؤسساتنا واقتصادنا وكرامة بلدنا. منذ شهور، يتعرض لبنان لآلاف الإشاعات. تارة يقولون أفلس وأخرى يقولون انهارت الليرة، وأحيانا يقولون انهار البلد، وكل هذه الاشاعات لا تهدف إلا لنشر البلبلة والاحباط. لا شك أن البلد ليس في أحسن حالاته واقتصادنا ليس في أحسن حالاته لكننا اعتدنا انه مع بداية كل موسم سياحي، هناك أبواق تعمم الاكاذيب والاحباط وتضرب اقتصادنا بالحقد والكراهية".


وشدد مراد على أن واجبه "العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية امام المنتجات اللبنانية وعلى ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في احسن احوالها"، قائلا: "بصفتي مؤمنا بالعروبة قدرا وانتماء، وابن مختار القومية العربية عبد الرحيم مراد، ووزيرا معنيا بشؤون التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير تحديدا، ولأنني فلاح من فلاحي سهل البقاع، من واجبي الوطني والقومي العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية لمنتوجاتنا الوطنية. ومصلحة لبنان تقتضي ان تكون علاقتنا جيدة مع الاشقاء العرب ومميزة مع الشقيقة سوريا، كما ينص اتفاق الطائف، وكما هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وورثنا عن اجدادنا قاعدة تقول انه اذا كانت سوريا بخير فنحن بخير، ونتمنى الخير والسلام لسوريا الشقيقة، بوابتنا للعمق العربي ولكل أشقائنا وفي طليعتهم الدول الأشقاء الحاضرين معنا في هذا الحفل، سعادة سفراء المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهي الدول التي فتحت قلوبها لآلاف العائلات اللبنانية للعمل وتحسين الوضع الاقتصادي لأهلهم ووطنهم، والتي تقف مع لبنان في كل أزماته.