إنفلونزا المعدة في لبنان: ارتفاع في الحالات بسبب موجة الحر؟

يشهد لبنان هذه الأيام ازديادًا ملحوظًا في حالات الاضطرابات الهضمية الفيروسية، المعروفة شعبيًا بـ"إنفلونزا المعدة"، بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد. وتشير المعطيات الطبية إلى أن هذه الحالات تتشابه في أعراضها مع التسمم الغذائي، مما يسبب التباسًا في التشخيص لدى العديد من المرضى.
وبحسب خبراء الصحة، فإن إنفلونزا المعدة – أو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي – تُعد من الأمراض الموسمية التي قد تنشط في فترات الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وضعف شروط حفظ الطعام، وانتشار الفيروسات المعوية مثل النوروفيروس والروتافيروس.
🔍 الأعراض الشائعة تشمل:
الغثيان والقيء
الإسهال
آلام في المعدة
ارتفاع في الحرارة أحيانًا
إرهاق عام
وفي حديث مع مصادر طبية، أُكد أن الحالات المسجّلة حاليًا لا ترتقي إلى مستوى التفشي الوبائي، إلا أن عددها في ازدياد مقارنةً بالفترات السابقة، وهو ما يعزوه الأطباء إلى تأثير الحر الشديد وسوء التبريد الغذائي في المنازل والمطاعم.
⚠️ التمييز بين إنفلونزا المعدة والتسمم الغذائي ضروري، إذ أن التسمم غالبًا ما يكون مرتبطًا بوجبة ملوّثة محدّدة، بينما الإنفلونزا المعوية تنتقل عن طريق العدوى المباشرة أو الأسطح الملوثة.
🩺 التوصيات الطبية:
الإكثار من شرب المياه والسوائل لتجنّب الجفاف
تجنّب الأطعمة الدسمة والحارة
مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من 48 ساعة، أو ظهور حرارة مرتفعة، أو علامات الجفاف
الحفاظ على نظافة اليدين والطعام، واتباع شروط السلامة الغذائية
وفي غياب إعلان رسمي من وزارة الصحة عن موجة تفشي، تبقى الوقاية والوعي الصحي هما السبيل الأمثل لتجنّب هذه الإصابات في ظل الظروف المناخية القاسية التي يشهدها لبنان هذا الصيف.