الرواية الكاملة لـ”جريمة الكنز”

نجح 3 أشخاص بالعثور على “كنز” في ضهر البيدر.. لكن هذا “الكنز” كان بمثابة لعنة، بعد أن “اختفى”، وتسبب بمقتل أحدهم!
الجريمة حصلت قبل أكثر من شهر، حيث كان الأشخاص الثلاثة: ربيع أحمد (لبناني)، إيهاب صطوف (سوري)، عبد السلام الشبلي (سوري)، ينقبون عن الآثار والمعادن الثمينة في تلال جبل ضهر البيدر، وعثروا على كمية من الذهب، وخوفاً من اكتشاف أمرهم، سارعوا إلى نقلها من مكانه وإخفائه في حفرة قريبة، وتم وضع علامة على المكان، على أن يعودوا لاحقاً لأخذه واقتسامه.
بعد أيام، عاد الثلاثة لتفقد “الكنز”، فلم يعثروا عليه، فاختلفوا وتبادلوا الاتهامات وتقاتلوا.. فقتل إثنان منهما ثالثهما، ودفناه في منطقة قريبة.
القتيل هو السوري عبد السلام الشبلي، والقاتلان هما اللبناني ربيع أحمد (من بلدة قب الياس)، والسوري إيهاب صطوف الذي هرب بعد الجريمة إلى سوريا.
لكن الجريمة لم تدفن مع القتيل، بعد أن استمعت ابنته (8 سنوات) ـ بالصدفة ـ إلى حديث عبر مكالمة فيديو بين والدتها غفران الجاسم، وهي طليقة القتيل، وبين اللبناني ربيع أحمد، فسارعت الطفلة إلى إبلاغ عمّها الذي أبلغ قوى الأمن الداخلي في زحلة، حيث أجرت الشرطة القضائية تحريات مكثّفة، وتمكّنت من توقيف ربيع أحمد أثناء وجوده في سوق قب الياس للخضار.
ولاحقت الشرطة القضائية طليقة القتيل غفران خضر الجاسم التي تنقّلت بين مخيمات النازحين السوريين، وتم توقيفها في منطقة حوش بردى في البقاع الشمالي أثناء استعدادها للهرب إلى سوريا.
واعترف الموقوف ربيع أحمد بتفاصيل الجريمة، وتم تحديد مكان حصول الجريمة ومكان دفن الجثة الذي يبعد عن مكان القتل حوالي 2 كيلومتر.
وقد تم، يوم السبت، انتشال رفاة القتيل، ونقلها الى احدى مسشفيات المنطقة.