انتهت أزمة المطرب راغب علامة مع نقابة المهن الموسيقية المصرية، بعدما حضر إلى مقر النقابة في القاهرة، والتقى النقيب مصطفى كامل، في لقاء اتسم بالأجواء الودية والمصارحة، وأسفر عن إلغاء قرار منعه من الغناء في مصر نهائيا. الخلاف بدأ عقب حفل أقامه علامة في أحد منتجعات الساحل الشمالي، حيث صعدت بعض المعجبات إلى المسرح، ورقصن بجواره، قبل أن تقوم إحداهن بتقبيله أمام الجمهور، وتكرر الموقف بطريقة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع النقابة إلى اتخاذ قرار عاجل بوقفه عن إحياء الحفلات داخل مصر.

المطرب راغب علامة أوضح خلال اللقاء أنه يكن لمصر مكانة خاصة في قلبه، ويعتبرها «الوطن الثاني»، مؤكدا أنه لم يكن مسؤولا عن الترتيبات التنظيمية أو الأمنية للحفل، وأن مثل هذه المواقف يجب أن يتولاها المنظمون، بما يحفظ صورة الفنان والنقابة معا، كما دعا إلى تخصيص المسرح للأداء الفني، مع توفير مساحات بديلة للقاء الجمهور والتقاط الصور.

ونفى راغب أي خلاف شخصي مع مصطفى كامل، قائلا إن النقابة تمثل له بيتا ثانيا، وأنه مستعد دائما للحضور إلى مقرها حتى من دون دعوة رسمية، وفاء لمكانة مصر في حياته ومسيرته.

من جانبه، رحب مصطفى كامل بعودة علامة إلى نشاطه الفني في مصر، مؤكدا أن النقابة حريصة على احتضان كل الفنانين العرب، ودعم حضورهم، باعتبارهم جزءا من المشهد الثقافي والسياحي في البلاد، خصوصا بمواسم الحفلات الكبرى في الساحل الشمالي والعلمين. وبإلغاء قرار المنع، يعود علامة الى استئناف نشاطه الغنائي في مصر، حيث من المقرر أن يحيي أكثر من حفل بالساحل الشمالي خلال الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل.