احتفلت النجمة الأميركية مادونا يوم 16 آب/أغسطس، بعيد ميلادها الـ 67، بعد مسيرة فنية استثنائية جعلتها أيقونة موسيقية عالمية، اشتهرت بجرأتها في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية، إلى جانب لقبها "ملكة البوب" وكونها الفنانة الأنثوية الأكثر مبيعاً في تاريخ الموسيقى.

ولدت مادونا لويس شيكون في مدينة باي سيتي بولاية ميشيغان، لوالديها مادونا لويس وسيلفيو أنطوني "توني" شيكون. واشتهرت المغنية على مر السنوات بدمجها الموضوعات الاجتماعية والسياسية والجنسية والدينية في موسيقاها وفيديوهاتها.

وتُعدّ أعمال النجمة الأميركية الموسيقية علامة فارقة في عالم الفن، إذ تُعرف مادونا بلقب "ملكة البوب" كونها الفنانة الأنثوية الأكثر مبيعاً في تاريخ التسجيلات الموسيقية.

مادونا رمز للأزياء والموضة

ليست مادونا أيقونة موسيقية فحسب، بل هي رمز للأزياء والموضة عبر عقود من الزمن. منذ الثمانينات، ظهرت بأسلوب فريد يجمع بين الملابس المستوحاة من الـ

 "Punk"

 والشارع، مثل التنانير التول، القفازات بدون أصابع، والقلائد الصليبية، وهو أسلوب ارتبط بألبومها الشهير

 "Like a Virgin". 

وفي التسعينات، تعاونت مادونا مع المصمم جان بول غوتييه ليبتكر لها إطلالات لا تُنسى، أبرزها حمالات الصدر المخروطية التي ظهرت بها خلال جولة

 "Blond Ambition"

 والتي أصبحت رمزاً للجمع بين الجرأة والتمثيل المسرحي في الموضة العالمية.

وعلى مر السنوات، تطورت إطلالات مادونا لتشمل الأناقة الراقية على السجادة الحمراء، حيث عملت مع مصممين كبار مثل فيرساتشي ودولتشي آند غابانا. 

سر قوة مادونا البدنية وجمالها الدائم

لطالما اهتمت مادونا بالحفاظ على لياقتها البدنية وقوامها الرياضي، لتصبح ممارسة الرياضة جزءاً أساسياً من حياتها اليومية وجزءاً من أسلوبها في التعبير عن القوة والحيوية.

وقد أثارت علاقة مادونا بالرياضة وجسدها المثالي اهتماماً واسعاً على مر العقود؛ ففي 1998 دُعيت لتقديم عرض تحية الشمس على التلفزيون النهاري، وفي 2008 راقب الباباراتزي صالتها الرياضية الخاصة في هولاند بارك، وفي 2018 قدّمت أغنيتها

 "Like A Prayer"

 في حفل "Met Gala" الذي كان موضوعه "الأجساد السماوية".

وكشفت مجلة

 "Vogue"

 عام 1988 عن برنامج تمارين مادونا الصارم: ساعتان يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، يشمل ركوب الدراجة لمسافة 25 ميلاً، ثم الركض عبر خمس مجموعات من 100 درجة سلم.

ووُصفت مادونا يوماً بأنها تملك "أفضل الذراعين في هوليوود"، حتى عند بلوغها الستين. وكما ذكرت الكاتبة ميشيل أورانج في ذا نيويوركر أكتوبر/تشرين الأول 2023: "رسالتها عن الإرادة الذاتية والحيوية الخام كانت تحتاج إلى شكل جسدي قابل للنقل والتعبير. ووافقنا على الاعتقاد بأن الكاميرا كانت فقط تبدو وكأنها تلتهمها، لكنها كانت تظهر من كل تحدٍ جمالي سالمة ومستعدة للتحدي التالي."